فاطمة المرنيسي ممنوعة من التداول في معرض القاهرة الدولي للكتاب
لا زالت كتابات عالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي تزعج حتى وهي في قبرها، بعد قرار منع تداول كتابها المترجم إلى العربية “الحريم السياسي – النبي والنساء” من فعاليات المغرض الدولي للكتاب المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة. وغلى ما يبدو، إن طيور الظلام لا زالوا متمكنين بعض دواليب أجهزة الدولة في مصر، وأن القاهرة استحالت قاهرة للعقل، خصوصا حين تجد أن إحدى تبريرات المنع: الكتاب "مسيئ للقارئ"
منعت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، الأربعاء، بيع وتوزيع النسخة العربية من كتاب “الحريم السياسي – النبي والنساء” لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنيسي. وقد استنكرت مجلة Le Fennec هذا الإجراء، الذي يذكر بقرار مماثل يستهدف التأليف في المملكة العربية السعودية.
لن يكون معرض القاهرة الدولي للكتاب، المنعقد حاليًا في مصر حتى 6 فبراير، فرصة لإصدارات لوفينيك (Le Fennec) لتسليط الضوء على عمل “الحريم السياسي – النبي والمرأة” للكاتبة وعالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي، المترجم الآن إلى اللغة العربية.
وجاء قرار المنع من بيع نسخ من الكتاب، بدعوى أنه “مسيء للقارئ”، كما تمت إزالة الملصق الذي يحتوي إعلانا يشير إلى توفر الكتاب من منصة النشر.
مع ذلك، فإن الكتاب متاح للشراء عبر الإنترنت، في حين إن العديد من الإصدارات الإلكترونية المقرصنة متاحة مجانًا. لكن حتى الآن، فإن نسخته التي نشرتها صحيفة Le Fennec باللغة العربية هي الترجمة القانونية الوحيدة التي تأخذ في الاعتبار حقوق مؤلفها. وفي المنطقة العربية، “تعتبر معارض الكتب المناسبات الوحيدة التي يمكن فيها عرض هذا العمل للقراء، وذلك بسبب عدم وجود موزع لـ Le Fennec في هذه البلدان، حيث لا تتوفر بالتالي منشورات الدار في المكتبات”.
