دور المجلس الاسلامي جنوب السودان للحفاظ على المؤسسات الإسلامية

المجلس الاسلامي هو منظمة المجتمع المدني بخلفية أهلية طوعية تهتم بإدارة وشئون تنظيم المسلمين بجنوب السودان، تم تأسيس المجلس الاسلامي بجنوب السودان قبل انفصال دولة جنوب السودان بعام، أي تم تاسيسه في مارس ٢٠١٠م بواسطة مؤتمر عام وهو المؤتمر الأول، قبل كدا كانت في جسم اسلامي بجنوب السودان عام ١٩٧٢م وهي الهيئة الإسلامية بجنوب السودان؛ وبعدها المجلس الاسلامي السوداني الجديد التي تم تكوينه في فترة الحرب ( الحركة الشعبية وحكومة الانقاذ ) وكانت عام ١٩٩١م، وبعدها المجلس الاسلامي الأعلي بجنوب السودان ومقرها الخرطوم وهي تقوم بادراة شؤون الجنوبين المسلمين! وبعد اتفاقية السلام الشامل تم دمج الأجسام الثلاثة تحت مسمي واحد وهي المجلس الاسلامي جنوب السودان، وقام بالمبادرة الفريق الراحل “الطاهر بوير عبد الله الجاك” كانت مقيم بدولة استراليا وهو اول رئيس للمجلس الإسلامي بجنوب السودان عام ٢٠٠٧م وفازت بالإجماع، والان يترئس المجلس الاسلامي جنوب السودان فضيلة الشيخ “إبراهيم برك” التي درس دكتوراه في الفقه المقارن بجامعة ام درمان الإسلامية.

وايضا، المجلس الإسلامي جنوب السودان منظمة إسلامية مدنية تهدف إلى نشر الدعوة الإسلامية ودعم المجتمعات الفقيرة لتحقيق الحياة الكريمة والرخاء في مجالات التعليم والصحة والتخفيف من حدة الفقر بجنوب السودان والمجلس الإسلامي جنوب السودان هو منظمة مجتمع مدني تطوعية مسجلة لدى وزارتي العدل والشؤون الإنسانية وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تعنى إدارة وتنظيم شؤون المسلمين بجنوب السودان.

اما في جانب الهيكل التنظيمي، نجد ان المنظمة تمتلك هيكل تنظيمي مرن وتمتاز بالتخصيصية والمرونة من أجل تعدية المهام بكل سهولة! وهي تتكون من؛ الأمين العام ومهته إدارة الجهاز التنفيذي ويكون تحته اثنين نواب: النائب الأول، تقوم بالإدارة المالية والتنمية والنائب الثاني تقوم بمهام الدعوة والإرشاد وبعد الأمانة العامة وتنقسم الي ١٢ أمانة مختلفة اي متخصصة وعلي رأسهم الشئون الإدارية والمالية ويليه أمانة الفقه والدعوة وهي تعمل داخل جنوب السودان وخارجها وأمانة التعليم والشباب وأمانة الشؤون الإنسانية وأمانة درع الكوارث والمنظمات وايضا أمانة الإعلام والعلاقات الخارجية وأمانة الحج والعمرة وأمانة الاوقاف الإسلامية وأمانة الزكاة وأمانة المرأة والطفل والرعاية الاجتماعية وأمانة المشروعات والتخطيط واخيرا أمانة الشؤون القانونية والأحوال الشخصية.

هناك فرع من فروع الأمانة العامة بالمجلس في غاية الأهمية وهي الأمانة الإعلامية والعلاقات الخارجية والذي يديره الأستاذ “إبراهيم أوول نيكير “، هذه الأمانة لعب دور كبير في نشر الإسلام بدولة جنوب السودان بالعاصمة والمحليات والقري وايضا من خلال جهدهم في المنصات الرقمية استطاعوا ان يعرفوا المجتمع بمبادئي قيم المجلس الاسلامي ودوره والرؤية والرسالة، أيضا في العلاقات الخارجية استطاعت المجلس الاسلامي خلق علاقات خارجية في كافة دول القارة الأفريقية والاسوية وبعض الدول الأفريقية.

تعقد المجلس الاسلامي جنوب السودان مؤتمر عام كل أربعة سنين ومن المتوقع عقد المؤتمر الثالث في ٢٠٢٤م، حيث تم نقاش في المؤتمرات السابقة عدة قضايا وهي: المؤتمر الأول عام ٢٠١٠م
وهدفت المؤتمر الأول علي تكوين الدستور والهيكل الاداري، ومواجهات لإدارة وتنظيم شؤون المسلمين بجنوب السودان مثل التعليم والزكاة والأوقاف والأحوال الشخصية بكل المحليات والولايات والفروع المختلفة، وايضا تنسيق مع المنظمات والمبادرات الخيرية المحلية والاجنبية، وكيفية دعم المساجد والخلاوي بجنوب السودان والحفاظ علي الهويات الإسلامية.

الموتمر الثاني يناير ٢٠٢٠م، من المفروض ان يتم المؤتمر الثاني في ٢٠١٤م، لأن الدستور ينص علي أن يجب قيام مؤتمر كل أربعة سنة، ولكن الحروب والاهلية والنزاعات المسلحة في ٢٠١٣م وحتي ٢٠١٨م أجلت نشاط المجلس لذا تم اقامت المؤتمر الثاني في عام ٢٠٢٠م، وهدفت المؤتمر علي مراجع القوانين فيما يتعلق بالزكاة والأوقاف والدستور نفسه وانتخاب قيادة جديدة وإعادة تسجيل المجلس الاسلامي جنوب السودان في سجلات الشؤون الإنسانية لان جميع المنظمات الإنسانية او الخيرية سواء كانت محلية او اجنبية لازم يتم تسجيلها في وزارة الشؤون الإنسانية بدلا عن وزارة العدل سابقا، وايضا كون جسم اسمها الشوري وهي جسم تتكون من مناديب من جميع الولايات بجنوب السودان وكل ولاية لديه عشرة مندوب ونفسه تمثل الجمعية العمومية، وامناء الولايات يتم اختيارهم بواسطة مؤتمر الولايات وشؤون الولاية، وايضا في المؤتمر الثاني تم وضع مناهج دراسية للمدارس الأساس والثانوي وهي التربية الإسلامية واللغة العربية بموافقة من وزارة التربية والتعليم، واخيرا تم انتخاب مكتب جديد.
دور المجلس في التعايش السلمي بجنوب السودان:
المجلس الاسلامي جنوب السودان لديه وثيقة استراتيجية تعمل في خمسة محاور:
– محور الدعوة والإرشاد تعتمد علي المؤذة والحكمة وتوعية المسلمين وتأثير علي الأشخاص الغير مسلمين بالدين الاسلامي.
– استدامة السلام اي المجلس الاسلامي متواجد في جميع مفاوضات السلام بجنوب السودان وهو دائما مشارك كعضو.
– الحوار الوطني اي حوار جامع او التعايش السلمي.
– المصالحة الأهلية عندما تكون هناك حرب اهلي.
– التنمية وهي تتعلق بالمشروعات التنموية.

اما فيما يخص التعاون،المجلس الاسلامي جنوب السودان تتعاون مع المنظمات المحلية والاجنبية بالإضافة الي مجلس الكنائس وهو هناك لجنة سبعة زايد سبعة وتكون من شيوخ المساجد والكنائيس والاشاوس(كجور)، وهي تهدف الي استدامة السلام والسلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية ويترئسها الأمين العام المجلس الاسلامي والأمين العام لمجلس الكنائس.

العلاقات مع الجماعات المتطرفة،المجلس الاسلامي ليس لديه اي علاقة مع المجموعات الإسلامية المتطرفة مثل الداعش وبوكو حرام والجهادين والحركة الإسلامية، بالعكس المجلس الاسلامي جنوب السودان تناهض هذه المنظمات الارهابية.دور المرأة بالمجلس، دور المرأة في المجلس الاسلامي جنوب السودان علي حسب دستور جنوب السودان يجب أن يكون نسبة المرأة في المؤسسات بنسبة ٣٥ في المية والمجلس الاسلامي تحترم دستور جنوب السودان وتعمل وفق الدستور، لذا دور المرأة في المجلس بنسبة ٣٥% .

اخير، من المتوقع أن يكون هناك مؤتمر في ٢٠٢٤م وهي المؤتمر الثالث ومن اهم أهدافها: تهدف المؤتمر الثالث الذي ينعقد في ٢٠٢٣م علي تجويد عمل المجلس، لأن مرحلة التكوين وتطوير انتهت في المؤتمر الأول والمؤتمر الثاني، ومن ضمن مشاريع وأهداف المجلس في المؤتمر الثالث القادم ٢٠٢٤م انشاء مدارس أكاديمية خاصة بالمجلس الإسلامي جنوب السودان ويسمي بمدارس التراث الإسلامي، والان المجلس لديه مؤسسات تعليمية مثل المعهد العلمي والأوقاف، المدارس الإسلامية التي سوف يتم انشاءه بعد المؤتمر الثالث يجب أن تكون هادف وتخريج طلاب ذات كفاءة عالية في جانب الدين الإسلامي واللغة العربية والتربية الإسلامية مناهج اساسي بالمدارس الإسلامية، وايضا المجلس الاسلامي سوف يعمل تغيير في الهيكل التنظيمي سوف يكون مشابهة لهياكل دول شرق إفريقيا، لأن نظام دول شرق إفريقيا جميع المجالس الإسلامية ترئسه مفتي اي داعي، وايضا المؤتمر سوف يناقش دور المسلمين في عملية السلام والمصالحة مثل منتديات يجمع بجميع مسلمي إفريقيا، وايضا تطوير الإذاعة الإسلامية (إذاعة الحقيقة ترددها ٩٩) وعمل بث تلفزيوني تجريبي بالتنسيق مع قناة إفريقيا بالمملكة العربية السعودية.

عمر موسي / تحالف الإعلاميين والحقوقيين الافارقة