أقدم جمعية أمازيغية في المغرب تشيد بالقرار الملكي رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا
ثمنت أقدم جمعية أمازيغية في المغرب (تأسست سنة 1967) إقرار جلالة الملك محمد السادس رأس السنة الامازيغية عيدا وطنيا رسميا. داعية جميع الفعاليات المدنية والرسمية إلى العمل سويا من أجل إدراج طرق الاحتفال المختلفة برأس السنة الأمازيغية كتراث وموروث ثقافي عالمي غير مادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".
أكد بلاغ للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، الوقع من طرف رئيسها،عماد المنياري، توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، على أن هذا الإقرار الملكي، جاء نتيجة “مطلب تاريخي يندرج في إطار مطالب الجمعية والحركة الأمازيغية منذ ميثاق اكادير حول اللغة والثقافة الأمازيغيتين بالمغرب بتاريخ 05 غشت 1991.”
واعتبر ذات المصدر أن المبادرة الملكية الحالية استمرار ل”النهج الملكي الرشيد بالاعتراف بالأمازيغية لغة وثقافة وهوية والذي كانت بدايته منذ الخطاب الملكي التاريخي بأجدير يوم 17 أكتوبر 2001.”
وكان بلاغ صادر عن الديوان الملكي أمس الأربعاء 03 ماي 2023، قد أعلن إقرار جلالة الملك محمد السادس رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.
إلى ذلك، طالبت الجمعية رئيس الحكومة ب”إعادة النظر في المرسوم المحدد للائحة أيام الأعياد المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز وذلك بإقرار اليوم الأول من السنة الأمازيغية الموافق ليوم 14 يناير من السنة الميلادية يوم عطلة رسمية على غرار اليوم الأول من السنة الهجرية واليوم الأول من السنة الميلادية.”
ودعت “الحكومة والأحزاب المشكلة لها إلى أخذ العبرة من المبادرات الملكية والعمل على تسريع وتيرة تفعيل مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات الرسمية لمقتضيات القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية لتدارك البطء الكبير الذي يعرفه هذا الورش منذ اعتماد دستور 2011.”
وطكر بلاغ الجمعية بأن الشعب المغربي “يحتفل بشكل دائم ومستمر برأس السنة الأمازيغية على غرار مختلف مناطق شمال إفريقيا المتشبعة بالثقافة الأمازيغية، وذلك تحت مسميات مختلفة مثل “إيض يناير” “رأس السنة الفلاحية” “حكوزة”، وما يضفي على هذا العيد طابعه الوطني هو احتفال كافة الشعب المغربي به، سواء الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين بها، ويجسد ارتباط المغاربة بأرضهم بوصفه العيد الوطني الوحيد الذي ليس له طابع سياسي أو ديني ويشكل احتفاء بالأرض المغربية.”