معاناة مستمرة لأسر شهداء الوحدة الترابية لأزيد من 48 سنة
حمل المكتب الوطني للجمعية مسؤولية ما يحدث لأسر الشهداء من معاناة في البحث عن السكن الذي يحفظ الكرامة ل"مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وكل الجهات المسؤولة والمعنية بأسر شهداء الوحدة الترابية للمملكة...
عبرت الجمعية الوطنية لأسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، عن استيائها لما تتعرض له أسر شهداء الوحدة الترابية، بحي النقيب بلميلودي بمدينة وجدة، مما عبرت عنه ب”ضغوطات واستفزازات وعنف رمزي يتجسد في إفراغهم من منازلهم الذي يقطنون بها منذ عقود، دون مراعاة لحرمة الشهداء الذين استرخصوا أرواحهم، وجسدوا رمزا وعنوانا بارزا للتضحية والفداء و نكران الذات من أجل وحدة الوطن وتماسكه وصموده في وجه الأطماع الخارجية التي تستهدفه، وسطروا بدمائهم تاريخا مشرفا سقوا به تراب الصحراء المغربية.”
إلى ذلك، عبر المكتب الوطني للجمعية في بيان له، توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، عن استيائه من التنكر لحقوق شهداء الوحدة الترابية وأسرهم، مثلما تم التنكر و”الضربت عرض الحائط كل التعليمات الملكية السامية القاضية بتوفير السكن لأسر الشهداء وتفويته لقاطنيه.”
وذكرت الجمعية في بلاغها بالمذكرة الملكية المصلحية رقم 2642 المؤرخة بتاريخ 10 ماي 2001، والتعليمات السامية بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 1979لتوفير السكن اللائق لأسر الشهداء، والقرار المتعلق بتفويت السكن بدرهم رمزي 04/12/1987 لأسر شهداء الوحدة الترابية.
ثم الرسالة المؤرخة في 25 يونيو 2021 التي تفيد بموجبها إدارة الدفاع الوطني أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أعطى موافقته السامية لأجل تفويت المنازل بالمجان لأسر شهداء الوحدة الترابية للمملكة، وكذا الأمر اليومي الموجه لأفراد القوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى 66 لتأسيسها القاضي باستفادة أسر الشهداء من السكن بشكل مجاني.
وتساءل البيان حول من “يقف حجرة عثرة أمام التسوية الحقوقية لملف أسر شهداء حرب الصحراء المغربية؟”
و”من يمارس سياسة التسويف والمماطلة لكي لايستفيذ باقي أسر الشهداء من السكن أو البقع الأرضية التي تم التسويق لها عبر الإعلام العمومي دون تقديم أي برنامج واضح لاستفادة الأسر الغير المستفيدة (حقوق مع وقف التنفيذ)؟”
كما ذكر البيان ما ورد في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، والذي جاء فيه: “إننا لنستحضر، بكل تقدير، جميع الذين قدموا حياتهم في سبيل الدفاع عن الصحراء، فهناك أمهات وآباء من جميع أنحاء الوطن فقدوا أبناءهم في الصحراء، وهناك أرامل تحملن أعباء الحياة وحدهن، وأيتام لم يعرفوا حنان الأب من أجل الصحراء، وهناك شباب فقدوا حريتهم وعاشوا أسرى لسنوات طويلة في سبيل الصحراء.”
وحمل المكتب الوطني للجمعية مسؤولية ما يحدث لأسر الشهداء من معاناة في البحث عن السكن الذي يحفظ الكرامة ل”مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، وكل الجهات المسؤولة والمعنية بأسر شهداء الوحدة الترابية للمملكة.