المهدي بنسعيد يكشف: اتجاه نحو الرفع من القيمة المالية لجائزة المغرب للكتاب
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمع في الرباط، عن قرب تقديم مقترح إلى المجلس الحكومي بغرض الرفع من قيمة جائزة المغرب للكتاب إلى 200 ألف درهم، عوض 120 ألف حاليا، ما يؤكد، بحسبه، الاهتمام والمكانة اللذين توليهما الوزارة للكتاب.
من جهة أخرى، قال بنسعيد خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحضرها على الخصوص، عميد الدبلوماسيين الأفارقة بالرباط، سفير المغرب بالكاميرون، مصطفى بوه، إن تنظيم هذه التظاهرة الدولية بالرباط يتماشى مع الدينامية الثقافية التي تشهدها عاصمة المملكة.
واعتبر المتحدث أن احتضان مدينة الرباط لفعاليات الدورة ال27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (3- 12 يونيو المقبل)، يكرس مكانتها باعتبارها عاصمة ثقافية للمملكة وعاصمة للثقافة الإفريقية وللثقافة في العالم الإسلامي برسم عام 2022.
وأبرز أن اختيار الآداب الإفريقية ضيف شرف لهذه الدورة يتماشى مع الرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب- جنوب، مذكرا في هذا الصدد بمضامين الخطاب السامي الذي ألقاه جلالته بأديس ابابا أمام المشاركين في القمة 28 للاتحاد الافريقي سنة 2017، والذي أكد فيه جلالته أنه “يحق لإفريقيا اليوم، أن تعتز بمواردها وبتراثها الثقافي، وقيمها الروحية. والمستقبل كفيل بتزكية هذا الاعتزاز الطبيعي من طرف قارتنا”.
في سياق آخر، قال الوزير إن هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب تأتي بعد سنة بيضاء بسبب جائحة كورونا التي وإن كانت قد تسببت في تأجيل تنظيم هذه التظاهرة إلا أنها أبرزت الحاجة الأكيدة إلى الكتاب في الأوقات العصيبة.
وأبرز الوزير خلال كلمته أهمية إطلاق تنشيط ثقافي حقيقي بمختلف جهات المملكة، معتبرا أن تنظيم هذه التظاهرة بشراكة مع ولاية الرباط سلا القنيطرة وجهة الرباط سلا القنيطرة وجماعة الرباط، يشكل تجسيدا للمجهود المشترك الذي يتعين أن يبذل لتحقيق هذا الهدف.
وفي معرض جوابه على سؤال حول ما إذا كانت تظاهرة المعرض الدولي لنشر والكتاب ستعود لتنتظم في مدينتها الأصلية الدار البيضاء ابتداء من الدورة المقبلة، قال الوزير إن هذا أمر “لم يتم الحسم فيه بعد، وسيتم بحث حسب التطورات”.