لقد شكك الكثيرون حتى داخل المغرب، في أمر انضمام اللاعب المخضرم، وجناح نادي برشلونة، عبد الصمد الزلزولي للأسود، بعدما تم استدعاءه من طرف الناخب المغربي وحيد خاليلوزيتش. لكن صورة للاعب الشاب، ابن بني ملال في صفحته على الفيسبوك، كسرت كل طموحات وأطماع “لاروخا”، بعد أن أكد حمله لقميص المنتخب المغربي في كأس إفريقيا للأمم.
طبعا، الإختيار لم يكن بتلك السهولة التي يعتقد الجمهور المغربي، فقد سبق ذلك، حرب دارت رحاها في الكواليس بين المغرب وإسبانيا.
بات واضحا، ومن الوهلة الأولى، أن قرار خاليلوزيتش إستدعاء الزلزولي، للمنتخب الوطني المغربي، سيكون له ما بعده، خاصة وأن بعض وسائل الإعلام في كلى البلدين، ادعت، في إطار حرب نفسية، أن اللاعب الشاب ذو العشرون عاما، كان يتودد في وقت سابق لكي يرتدي القميص الأحمر، ولكن ضمن صفوف منتخب إسبانيا، وأنه في حالة انضمامه لأسود الأطلس -وهو ما تم فعلا-، سيجعل تشافي هيرنانديز أمام ورطة حقيقية داخل البارصا، خاصة وأن الزلزولي لم يثبت أقدامه كلية داخل الفريق الكطلاني، كما أن انضمام المغربي للأسود، سيجعل المنتخب الإسباني، يفقد قوة ضاربة داخل خط هجومه.
وفي سياق نفس الحرب، توالت التأويلات، ومنها ما أشارت إليها مصادر صحفية كجيرارد روميرو، إلى كون اللاعب المغربي قد حسم الامر، بإبداء رغبته في عدم المشاركة في البطولة الإفريقية، بغية التركيز على النادي الكطلاني، وأنه سيختار أيضا اللعب لمنتخب إسبانيا.
لكن هذه القاراءات، التي أحدثت ضجة وما يشبه “حربا” ببن إسبانيا والمغرب، سرعان ما جعلت موقع ݣول المتخصص ينفي كل تلك الادعاءات بالمرة.
وفي حرب مضادة، ذهبت وسائل إعلام مغربية من جهتها، لتأكد أن الزلزولي ينوي تمثيل أسود الأطلس في كأس إفريقيا للأمم، ليجد الزلزولي نفسه أمام قرار حاسم وتاريخي، تأكد فعلا عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، وقد ضم منشوره، صورة له مع العلم المغربي، مما بدد كل المطامع.
فـ”الطائر” ذو الجناحين، أظهر للجميع، إسبان ومغاربة، على أنه لا “يرفرف” إلا عاليا، فإجابته كانت قطعية وسريعة، لتلخص قراره النهائي، بأن الطيور النادرة مثله لا تحلق إلا في سماء المغرب، ليزيل بذلك، غيمة الشك حول مستقبله الكروي مع المنتخب المغربي، ويأكد للإسبان أن مصيره حتما لن يكون مثل زميله ومواطنه منير الحدادي.