دولة الجنيرالات
بعد تسميم الگايد صالح رئيس الأركان السابق الذي أوصل تبون إلى رأس الدولة، الجزائرية في انتخابات قاطعها الشعب.
من حسنات الگايد صالح، أنه كان وراء إصدار الأمر باعتقال الجنرال الدموي خالد نزار والجنرال مدين، وهما من كبار الجنرالات المسؤولين عن مقتل عشرات الآلاف من الجزائريين في الحرب الأهلية المعروفة بالعشرية السوداء، وقبل اعتقاله غادر خالد نزار هو وعائلته البلاد وفروا إلى الخارج، حيت استقر هو وابنه المتهم بالفساد في اسبانيا.
وبعد تصفية الگايد صالح ووصول شنقربحة الى رئاسة الأركان قام بالعفو عنهما لأنهم جميعا كانوا عصابة واحدة في الحرب الأهلية حيث تم تعيينهما مستشارين لدى شنقريحة مكلفين بإعداد الخطط من أجل القضاء على الحراك الشعبي وخط مواجهة المغرب…
الشخصان في الصورة، هما الجنرال خالد نزار وابنه، وقد مثل ابنه هذا الصباح أمام محكمة سيدي محمد بالعاصمة الجزائر حيث حكمت ببراءته من تهمة تهريب سيارة “بـورش” إلى مارسيليا بفرنسا، في انتظار تبرئته أيضا من التهم الأخرى التي يتابع فيها رفقة زوجته و3 متهمين آخرين، وتتعلق بتبييض الأموال وإخفاء أصل العائدات الإجرامية وتحويلها بطريقة غير شرعية والتزوير واستعمال المزور، بالإضافة إلى جنحة الحصول على وثائق تصدرها الإدارات العمومية بتقديم إقرارات كاذبة وإساءة استغلال الوظيفة على نحو يخرق القوانين والتنظيمات.
للأسف، تحولت الجزائر، منذ عقود، إلى دولة للجنرالات وأبنائهم يتمتعون بخيراتها وبالحصانة القضائية، بدون حسيب ولا رقيب، وقد طالب الشعب برحيل العصابة عن الحكم وعودة العسكر لثكنات وكان مصير المناضلين الجزائريين من الحقوقيين والصحافيين والأحرار الاعتقالات والتعذيب والإعدام حرقا.