العثماني: منهج العدالة والتنمية قائم على الثقة في الله أولا والثقة فيما بيننا
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثمان، إن”منهج العدالة والتنمية قائم على الثقة في الله أولا والثقة فيما بيننا”، وذلك خلال كلمته بمناسبة المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد اليوم السبت 30 أكتوبر 2021.
المؤتمر الذي ينظم بدعوة من الأمانة العامة للبيجيدي إثر خسارته المدوية خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وما تلاها من استقالة جماعية لأعضاء الأمانة العامة.
إلى ذلك، أشارت كلمة العثماني إلى الظروف الاستثنائية التي ينعقد فيها مؤتمر حزب فرع المغرب للإخوان السلمون، واصفة إياها بظروف دولية مضطربة عنوانها الأبرز “تراجع الاهتمام بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”، فسياق إقليمي متميز ب”إقفال قوس الحراك الديمقراطي ومحاصرة القوى التي تمخضت عنه والعمل من اجل عرقلة وتفكيك التجارب الانتقالية بالمنطقة”، كما أنه ينعقد، يضيف العثماني، في سياق سياسي وطني “عنوانه الأبرز ما أفرزته العملية الانتخابية من نتائج غير منطقية وغير معقولة..”، مضيف أنها “تشكل إضرارا بتجربتنا الديمقراطية وبما راكمته بلادنا من مكتسبات في هذا المجال.”
وفي جانب آخر من السياق الوطني، أشار العثماني إلى “تصاعد التحديات والمؤمرات التي يواجهها المغرب”، ومؤكدا على أن “المغرب مستهدف، لأنه دولة عريقة، تمتد لأكثر من اثني عشر قرنا، فضلا عن تاريخها الأمازيغي الطويل؛ وتتولى أمورها ملكية مواطنة، منذ أزيد من أربعة قرون، في ارتباط قوي بين العرش والشعب. والمغرب مستهدف أيضا، لما يتمتع به من نعمة الأمن والاستقرار، التي لا تقدر بثمن، خاصة في ظل التقلبات، التي يعرفها العالم”، قبل أن يخلص إلى أنه في ظل هذه السياقات ظل السياقات ال”متقلبة والمتضاربة”، وسياق وطني يعيش فيه المغرب تحت وطأة المؤامرات الخارجية من جهة، ومن جهة أخرى تحت ضغط طموح الشعب المغربي لبناء صرح دولة ديمقراطية حامية للحقوق والحريات، وضامنة للكرامة والعدالة الاجتماعية بما يقتضيه ذلك من تحقيق منجزات تنموية. في ظل كل هذه السياقات المتقاطعة حرص حزب العدالة والتنمية دائما أن يجد التوازن اللازم بين حفظ مصالح الدولة وتمنيعها وبين تحقيق أكبر قدر ممكن من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية استجابة للانتظارات الكبيرة للمواطنات والمواطنين.”