رغم امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن: تونس تؤكد على علاقاتها الأخوية مع المغرب
على إثر قرار مجلس الأمن الدولي التمديد لعام لبعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية “مينورسو”، أكدت تونس تمسكها ب”علاقاتها الأخوية والتاريخية مع كل الدول المغاربية، وبالحياد الإيجابي في ملف الصحراء المغربية” حسب ما أوردته وكالة الانباء التونسية الرسمية.
وجاء التأكيد التونسي، إثر ما أثاره امتناعها عن التصويت، إلى جانب روسيا، على القرار.
وقال المستشار لدى رئيس الجمهورية، وليد الحجام، “إن تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء المغربية”.
وأوضح الحجام أمس الجمعة خلال تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن “تونس تعتبر الفضاء المغاربي مكسبا هاما وخيارا استراتيجيا لا غنى عنه، وتحرص على تدعيمه بالتعاون مع كل الأشقاء في المنطقة، وذلك إيمانا منها بوحدة المصير، وبضرورة العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب”.
وبشأن ملف الصحراء المغربية، أكد الحجام حرص تونس “على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف، ي عزز الاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على رفع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة”. كما أشار إلى أن تونس، وانطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المت حدة في صون السلم والأمن الدوليين، تؤكد “دعمها الكامل للجهود الدؤوبة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء الغربية وللدور الهام الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)”.
وعبر مستشار رئيس الجمهورية، قيس سعيد، عن ترحيب تونس بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، “ستيفان ديميستورا”، وتعتبرها خطوة مهمة نحو دفع مسار التسوية السياسية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود الحل السلمي وتدعم جهوده.
وأكد أيضا ترحيب تونس بقرار مجلس الأمن الصادر الجمعة بخصوص تجديد ولاية البعثة الأممية إلى الصحراء.