لاروخا الإسباني ينذر أوروبا ويلحق هزيمة بإيطاليا البطل
فاجأ المنتخب الإسباني مساء أمس الأربعاء، نظيره الإيطالي بطل أوروبا بأداء غاية في القتالية والندية حيث أسقطه بهدفين لهدف واحد في المباراة التي احتضنها ملعب “سان سيرو” بمدينة ميلانو، وذلك برسم نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
ونجح منتخب “لاروخا”، في فك شفرة الانتصارات المحكمة للـ”أتزوري”، بعد أن بقي رفاق القائد جيورجيو كيليني، بدون خسارة في 37 مباراة متتالية، وهو رقم تاريخي أوقفه المدرب الاسباني لويس إينريكي.
وضع الاسبان ثقتهم في الشباب وعلى رأسهم المتألق غافي، لاعب برشلونة الذي دخل أساسيا، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ منتخب إسبانيا، بـ 17 سنة و62 يوما.
وفرض الإسبان إيقاعهم الجماعي وضغطهم العالي مكنهم من السيطرة على أغلب دقائق المباراة.
ونجح اللاعب فيران توريس في تسجيل هدف السبق خلال الدقيقة 17 لتهتز شباك الحارس جيانلويجي دوناروما، بعد “أسيست” من أدريان أويارزابال.
وفرض إيقاع لاروخا وقعه على الخصم الإيطالي الذي بدا تائها لاسيما بعد قذيفة الظهير الأيسر ماركوس ألونسو الذي لولا العارضة لأضاف الهدف الثاني بعدما فشل دوناروما في التصدي لها.
وأُتيحت لإيطاليا فرصة التعديل في الدقيقة 35 إلا أن لورينزو إنسيني غاب عنه التركيز، حيث وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس أوناي سيمون، لكن لاعب نابولي سدد كرة ذهبت بعيدا عن المرمى.
وحاول منتخب المدرب روبيرتو مانشيني الرفع من إيقاع لعبه بحثا عن التعادل إلا أن خروج اللاعب بونوتشي بالورقة الحمراء بعد صفراء ثانية خلال الدقيقة 42 صعب المهمة على زملاءه.
واستغل أبناء اينريكي النقص العددي مع الضغط المتواصل على الأزرق الإيطالي حيث كثف من هجوماته عبر تمرير كراة صحيحة بفعالية هجومية خلصتها تمريرة اللاعب أويارزابال بكرة من الجهة اليسرى، وجدت رأس المتألق فيران توريس، الذي ارتقى ووضع الكرة في شباك دوناروما، مسجلا هدف ثاني في الدقيقة 45.
انتهى الشوط الأول بتقدم إسبانيا التي أكدت على أن تجديد بنياتها وتعزيز فريقها بعناصر شابة ستقول كلمتها خلال المناسبات القادمة، وهو ما مكنها من السيطرة على المباراة، بينما ظلت إيطاليا رهينة محاولات لم تتحول إلى أهداف.
أتيحت لرفاق سيرجيو بوسكيتس فرصة “قتل المباراة” وإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 78’، بعد أن كان ألونسو أمام شباك دوناروما، إلا أن تسديدته لم تكن مركزة، ونجح حارس باريس سان جيرمان في التصدي لها.
وتغيرت معالم المباراة في الدقيقة 83 بعد هجمة مضادة لإيطاليا، قادها نجم يوفنتوس فيديريكو كييزا، الذي مرر الكرة لزميله لورينزو بيليغريني، الذي تمكن من تسجيل الهدف الأول وتقليص الفارق.
وحاول “الأتزوري” تعديل الكفة، لكن الاسبان فضلوا الضغط العالي وتحكموا في تسيير ما تبقى من وقت المباراة مستحوذين على الكرة بإغلاق كل المنافذ في وجه الخصم وتعطيل اي محاولة تسديدة.
بقيت النتيجة على حالها فيما تبقى من دقائق، قبل أن يعلن الحكم صافرة النهاية، معلنا فوز إسبانيا، وثأرها من هزيمتها أمام إيطاليا في نصف نهائي كأس أمم أوروبا 2021.