دور هام للنساء القرويات في الأمن الغذائي
أكدت نائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنيتا باتيا، اليوم الاثنين، أن المرأة القروية تضطلع بدور هام في مجال الأمن الغذائي.
وأبرزت السيدة باتيا، خلال الحدث رفيع المستوى الذي نظمه المغرب ومنظمة الأمم المتحدة في إطار الاحتفال الأول باليوم العالمي لشجرة الأركان، أن هؤلاء النسوة اللائي يقمن بتغييرات اقتصادية واجتماعية عميقة، يضطلعن بمكانة هامة في الفلاحة وسلاسل القيمة والأمن الغذائي، وكذا في ما يتعلق بقضايا الأراضي والموارد الطبيعية، وعلى رأسها شجرة الأركان.
وأشارت المتحدثة إلى أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم حاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى، تضطلع النساء والفتيات المنحدرات من الوسط القروي بدور “حاسم وأساسي” في مكافحة الاستنزاف المتزايد للموارد الطبيعية، مذكرة بأن تحقيق الاستقلال المالي وتمكين النساء بالمناطق القروية يعد من صميم أهداف منظمة الأمم المتحدة.
وأعربت المسؤولة الأممية عن أسفها لكون المرأة القروية ما تزال تواجه عدة تحديات، تفاقمت بسبب الأزمات الاقتصادية والبيئية والغذائية، وعلى رأسها محدودية الولوج إلى القروض والرعاية الصحية والتعليم.
من جانب آخر، اعتبرت المسؤولة الأممية قطاع شجرة الأركان بالمغرب بمثابة “نموذج حقيقي لممارسات عريقة تدخل في إطار يرتكز على التنمية المستدامة والتمكين الاقتصادي لعدد كبير من النساء المغربيات خاصة في المناطق القروية”.
وأكدت السيدة باتيا ثقتها الكاملة في “قدرة المغرب على ضمان تمكين النساء والفتيات العاملات في قطاع الأركان من حقوقهن واستقلاليتهن”.
كما أشادت بالريادة المغربية في ما يخص تبني هذا الاحتفال العالمي الذي يساهم في إبراز أهمية المحيط الحيوي للأركان وتثمين عمل المرأة القروية في هذا المجال.
وأبرزت السيدة باتيا، أن قرار الأمم المتحدة، الذي تمت المصادقة عليه في مارس 2021، يقر بالمساهمة الهائلة لقطاع الأركان في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضافت أن هذا الاحتفال العالمي يعد اعترافا بالدور الرئيسي لقطاع الأركان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما في الوسط القروي، كما يأتي لتسليط الضوء على أهمية القطاع في التمكين الاقتصادي والشمول المالي للسكان المحليين وخاصة النساء في الوسط القروي.
وخلصت إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة المغربية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والتعاونيات النسائية لتحقيق المساواة بين الجنسين، خاصة في مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة وإدماج بعد النوع الاجتماعي في السياسات العامة.
وتمت متابعة هذه التظاهرة، التي ترأسها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والمنظمة بشكل حضوري وافتراضي، مباشرة على القناة الإلكترونية “WebTV”، التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع YouTube وشبكات التواصل الاجتماعي، في جميع أنحاء العالم.