المغرب يفقد علامة سينمائية بارزة: نو الدين الصايل في ذمة الله
فاغرق السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، ليلة الثلاثاء/الأربعاء، عن سن تناهز 73 عاما، في مستشفى الشيخ زايد بمدينة الدار البيضاء، إثر إصابته بمرض فيروس كورونا 2019
وشكل الراحل، الذي جمع بين كتابة السيناريو والرواية والإنتاج، قيمة مضافة للساحة الثقافية المغربية وأحد أسمائها اللامعين.
وقد أسس الراحل في عام 1973 الفيدرالية الوطنية لنوادي السينما بالمغرب والتي لعبت دورا رائدا في نشر الثقافة السينمائية في المملكة.
وبعد بداية مساره في القناة التلفزية المغربية الأولى وفي القناة التلفزية الفرنسية “كنال بلوس أوريزون”، تولى الراحل الصايل إدارة القناة الثانية (2003-2000) ثم المركز السينمائي المغربي (2014-2003) والتي طبعهما بصرامته المهنية ومتطلباته الفكرية.
وستظل بصمة الفقيد حاضرة في عالم السينما الإفريقية، لاسيما وأنه مؤسس مهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، الذي بات موعدا لا محيد عنه بالنسبة لمهنيي السينما من إفريقيا وخارجها.
ونور الدين الصايل، من مواليد 1948 في طنجة، إعلامي وناقد سينمائي وكاتب مغربي. لعب دورًا محوريًا في تشجيع السينما المغربية على مدى أربعة عقود.
تاابع بها دراستها الثانوية، بثانوية ابن الخطيب. حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة، بكلية الآداب بالرباط، ثم اشتغل في بداية مشواره مُدرّسا لمادة الفلسفة بثانوية مولاي يوسف بالرباط، قبل أن يعين سنة 1975 مفتشًا عامًا لمادة الفلسفة، وهي الوظيفة التي أداها حتى تاريخ تعيينه في مارس 1984 مديرًا للبرامج بالتلفزة الوطنية.في عام 1973، أسس الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب (FNCCM)، وكان رئيسًا لها حتى عام 1983. وقد ساعدت الجامعة في تأسيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة عام 1977.
كما اشتغل مستشارًا لدى إدارة القناة الثانية المغربية بعد إطلاقها، قبل أن ينتقل إلى مجموعة كنال+ الفرنسية التي تم تعيينه بها في منصب مدير مبيعات البرامج. ثم منذ 1999 أصبح مديرًا عامًا مكلفًا بالبرامج والبث على القناة. في أبريل 2000، عُين نور الدين الصايل مديرًا عامًا جديدًا للقناة الثانية، وهو المنصب الذي اشتغل به حتى تعيينه على رأس المركز السينمائي المغربي (2003 – 2014.)
باعتباره ناقدًا سينمائيًّا، ساهم الصايل بكتاباته في مجموعة من المجلاّت، وأطلق مجلة خاصة بالسينما وقضاياها (Cinéma 3)، كما قام بتنشيط عدد من البرامج الإذاعية والتلفزية حول السينما. في المجال الأدبي، ساهم الصايل، في كتابة سيناريو أفلام محمد عبد الرحمن التازي: الرحلة الكبرى سنة 1981، وباديس سنة 1989، وللا حبي سنة 1996. كما صدرت له سنة 1989 رواية بالفرنسية بعنوان (A l’Ombre du Chroniquer).