افتتاح القنصلية البحرينية في العيون: مرحلة تاريخية وفعل تضامني
تم اليوم الإثنين، تدشي مقر القنصلية البحرينية في حاضر الصحراء المغربية، مدينة العيون بإشراف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ووزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني.
كما حضر حفل التدشين، حضور عدة شخصيات منهم على الخصوص، والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالعيون، ومنتخبين ومسؤولين محليين.
ويأتي تدشين القنصلية العامة لمملكة البحرين، كعاشر تمثيلية دبلوماسية بعاصمة الصحراء المغربية العيون في أقل من سنة،
بوريطة: دليل تضامن
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن افتتاح قنصلية عامة لمملكة البحرين، اليوم الاثنين بالعيون، يعد دليلا أكيدا ولا محيد عنه للتضامن الموصول بين المملكتين.
وشدد ا بوريطة، خلال لقاء صحافي مع نظيره البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أعقب افتتاح قنصلية عامة لمملكة البحرين بالعيون، على أن هذه المبادرة الدبلوماسية بالغة الأهمية يأتي في سياق الدعم الراسخ لهذا البلد الخليجي للوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وأوضح أن تدشين هذه التمثيلية الدبلوماسية يتناغم مع أسس التضامن الفاعل والعلاقات المتميزة والأخوة الصادقة التي تجمع المملكتين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة.
وأضاف أن مملكة البحرين لطالما عبرت عن تضامنها مع المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية والحفاظ عن وحدته وأمنه واستقراره، مضيفا أن المغرب لم يتوان من جانبه في الدفاع عن أمن وسلامة البحرين ضد التدخلات الإيرانية.
وذكر بوريطة أن هذا التدشين يعد تجسيدا للاتصال الهاتفي بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه حمد بن عيسى آل خليفة، حيث رحب فيه العاهل البحريني بالتدابير التي أمر بھا جلالة الملك بمنطقة الكركرات بالصحراء المغربیة، والتي أفضت إلى تدخل حاسم وناجع لحفظ الأمن والاستقرار بھذا الجزء من التراب المغربي، وإلى ضمان انسیاب طبیعي وآمن لحركة الأشخاص والبضائع بین المملكة المغربیة والجمھوریة الإسلامیة الموریتانیة.
وبعدما أكد أن الشعب المغربي يقدر هذه المبادرة البحرينية حق قدرها، أوضح السيد بوريطة أن تدشين هذه القنصلية يأتي عقب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وبعد التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية بالكركرات.
وخلص الوزير إلى أن المغرب سيمضي في تثبيت سيادته على عموم أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن بلدانا أخرى ستحذو حذو 20 دولة ممن فتحت أو ستفتتح مستقبلا، تمثيليات دبلوماسية لها بكل من العيون والداخلة.
وزير الخارجية البحريني: مرحلة تاريخية
من جهته، أكد وزير الخارجية البحريني، السيد عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن افتتاح القنصلية العامة لمملكة البحرين اليوم الاثنين بالعيون، عاصمة الصحراء المغربية، يشكل “مرحلة تاريخية” في العلاقات الوطيدة بين المملكتين.
وشدد الزياني في لقاء صحافي مع السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعقب افتتاح القنصلية العامة لمملكة البحرين بالعيون، أن افتتاح هذه التمثيلية “يشكل مرحلة تاريخية تأتي لتكريس الدعم الكامل لمملكة البحرين وتضامنها الراسخ مع المغرب تأكيدا لحقوقه التاريخية والمشروعة على صحرائه”.
وأوضح وزير الخارجية البحريني أن البلدين يرسيان اليوم “لبنة إضافية في صرح علاقاتهما الوطيدة والراسخة”، مشيرا إلى أن بلاده “ستظل دوما إلى جانب المغرب” في الدفاع عن وحدته الترابية وصون سيادته على كامل ترابه.
كما أبدى الوزير ارتياحه لتميز الأواصر الثنائية التي تشكل مثالا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول الشقيقة، معربا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون متعدد الأبعاد مع المغرب، وفق توجيهات العاهل البحريني.
وأشار إلى أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ثمن عاليا الاعتراف الأمريكي الداعم للسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه والافتتاح المرتقب لقنصلية عامة للولايات المتحدة الأمريكية بالداخلة، معتبرا القرار “خطوة تاريخية” من شأنها حفز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما أكد الموقف الثابت للبحرين والمغرب النصير للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن البلدين لا ينفكان عن نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين.
وحذت مملكة البحرين حذو دول جزر القمر والغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى وساوتومي وبرنسيب وبوروندي، ومملكة إسواتيني وزامبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.