قالت إنها ستعلن عن قرار وحدوي قريبا: مجموعة البديل تطلق “مبادرة وطنية” لأجل التوافق الديمقراطي
أطلقت مجموعة البديل، “مبادرة وطنية” موجهة إلى عموم المواطنات والمواطنين وإلى قوى “كل الصف الديمقراطي التقدمي أفرادا وتنظيمات، مضيفة أنها ستعلن “قريبا جدا” عن قرار وصفته بـ”النوعي” يجسد الاتجاه الوحدوي لهاته المجموعة المحسوبة سياسيا على اليسار المغربي.
وتتوخى المبادرة، حسب ما أفاده نداء للسكرتارية الوطنية لمجموعة البديل المنشقة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على عهد كاتبه الأول إدريس لشكر، توصلت “أضواء ميديا” بنسخة منه، إطلاق حوار عمومي عبر “فتح حــوارات عمــومية على مستوى الجماعات الترابية وعلى مستوى القطاعات المهنية، لكي يتم التناول الصادق والصريح لمختلف القضايا والمشاكل التي تشغل بال المواطنين والمواطنات، بل التي تقض مضاجعهم.” بحسب ما أورده نص النداء.
وبحسب أصحاب النداء، إن هذه المبادرة، التي وصفوها ب”النوعية” و”المواطنة”، هي خلاصات لـ”حوار داخلي مستمر طيلة هذه السنة وبعد تَتَبـع تطورات الوضع العام ببالدنا على كل المستويات، وتجسيدا للخط الفكري والسياسي الذي رسمه وحدده مناضلو ومناضلات مجموعة البديل منذ انطلاقته.”
وشددت مجموعة البديل على تحمل مناضلاته ومناضليه “في هذه اللحظة الدقيقة”، “مسؤولياتنا الفردية والجمـاعية كي نتوجه لكافة المواطنات والمواطنين ولكل الصف الديمقراطي التقدمي أعضاء وتنظيمات لندعوهم لمزيد من استحضار وعيهم الوطني المتجذر، وإداركهم العميق بأبعاد الأزمة العالمية الخطيرة وغير المسبوقة، وكذلك إدراكهم للتفاعل القوي لهذه الأزمة مع أزمة بلادنا الخاصة.”
إلى ذلك، راهن أصحاب النداء على الحوار العمومي “كممارسة ممكنة وجديدة لا بد ستنتهي بتوافق ديمقراطي على تحديد الأولويات وعلى ترتيبها، مما سيحدًد بشكل غير مسبوق ما هي المصالح المشتركة وما هو الصالح العام.”
ووجهت مجموعة البديل نداءها إلى “التنظيمات الديمقراطية والتقدمية من أحزاب ونقابات وجمعيات مدنية ومثقفين من أجل الانخراط الجماعي، وبلا تردًد في هذه المبادرة المواطنة ونعمل جميعا من أجل إنجاحها وتوجيه جميع التنظيمات لتقوية هذه الدينامية والمساهمة في حركيًتها وتطورها، فلا مبرر إذن لكل الشتات المؤدي للعبث المسجل حاليا.”
واعتبر النداء المبادرة “هي لتوفير شروط الخروج نحو مرحلة جديدة فعلا، وتوفير مخرج من الأزمة المركبة الطاحنة يكون لمصلحة كل فئات الشعب المغربي وليس لفئة ضيقة.”
أيضا كـ”مخرج في مصلحة الدولة المغربية خاصة وأن الفئات التي ألفت الاحتماء بظلها، وألفت كذلك الربح السريع والوفير واستطابت احتكار السلطة وهي لا يبدو عليها أي استعداد تلقائي لتحمل الجزء الضروري الذي يجب أن تتحمله للخروج السريع والٱمن من هذه الأزمة غير مسبوقة في تاريخ العالم المعاصر.”
ولم يفت أصحاب المبادرة من التنويه بإدراكهم أن مبادرة كهاته “لن تخلو من صراعات، لكننا واثقون من أنها الأضمن والأقل كلفة من أي سيناريو آخر من أجل خروج فعلي من الأزمة.”
وبلغة يطبعها التفاؤل، أضاف أصحاب النداء النداء ” نتوقع بكل يقين، أن سنة 2021 ستكون سنة صراع سياسي قوي، إنها السنة التي سترتسم فيها معالم الخريطة والتوازنات العامة التي ستحدد وتشرعن محتوى وتوجهات السياسات التي ستتبع للخروج من الأزمة.”