ناصر بوريطة يستقبل نظيره الفرنسي: تداول في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، ومكافحة الإرهاب
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم 9 نونبر، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان إيف لو دريان.
وكان لودريان، الذي يقوم بزيارته الثالثة إلى المغرب، مرفوقا بسفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لوغال، المستشار الديبلوماسي لوزير الخارجية الفرنسي، سامر ملكي، ومدير دائرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو.
إلى ذلك، تباحث الوزيران العلاقات الثنائية الاستثنائية بين البلدين، والتعاون متعدد الجوانب في كثير من المجالات، وكذا مواضيع ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك الأزمة الليبية والوضع الأمني في منطقة الساحل.
وتقوم العلاقات الفرنسية المغربية على أعلى المستويات، تم تعزيزها خلال اللقاء الأخير لجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وتتميز العلاقات الثنائية بين البلدين ببعدها الاستراتيجي، وكثافة وانتظام الحوارات بين البلدين. وفي هذا الصدد، شهدت السنة الجارية زيارات لعدة مسؤولين فرنسيين إلى المغرب، كانت آخرها في أكتوبر المنصرم لوزير الداخلية الفرنسي، السيد جيرالد دارمانين.
وتتم المشاورات المغربية الفرنسية ببعدها الاستراتيجي في مستوياتها السياسي والاقتصادية إذ إن فرنسا تعد الشريك التجاري الثاني للمغرب. كما تشمل المشاورات الجانب الأمني، وأساسا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية؛ إضافة الى التبادلات الإنسانية والثقافية التي تمثل نقاط قوة في علاقتنا، بحسب ناصر بوريطة خلال تصريح له عقد اجتماعه بوزير الخارجية الفرنسي.
وقال بوريطة في تصريح حلو الزيارة: “لم تكن هذه الزيارة مجرد فرصة للتأكيد على العلاقات الاستثنائية القائمة على الاحترام المتبادل، الذي يوحد بلدينا. بل وأيضا مجالا لإعادة تأكيد طموحنا المشترك لمواصلة تعزيز علاقاتنا. فإن الصفاء الذي يميز العلاقات بين البلدين يعد بمثابة محرك (وليس عائق) لتنميتها.”
وأضاف أن الظروف “الاستثنائية” الوبائية أتاحت “فرصة للتعاون الوثيق، على عدة مستويات، خاصة القنصلية منها. كما يجب أن يمكننا هذا السياق من اغتنام جميع الفرص المتاحة، في إطار من التكامل.”
“ومع اقتراب الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لعملية برشلونة، يضف بوريطة، نطمح أن يكون المغرب وفرنسا عنصرين فعالين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وحث الاتحاد الأوروبي على اغتنام الفرص المتاحة بالمنطقة من خلال إجراءات ملموسة، دون النظر الى التحديات فقط.”
كما ناقش الوزيران، عدة قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، منها الشأن الليبي، حيث “استضفنا محادثات بوزنيقة. ولدينا قناعة مشتركة في هذا الموضوع: ألا تصبح ليبيا مسرحا للتدخلات، أو نتيجة لعبة محصلتها صفر. سيكون الحل ليبياً وسياسيا أو لا يكون.” يؤكد ناصر بوريطة
أما بخصوص منطقة الساحل، يتعلق بمنطقة الساحل، أكد وزير الخارجية، عزم المغرب على مواصلة التزامه إلى جانب بلدان منطقة الساحل، خصوصا في هذا السياق الانتقالي الحالي للعديد من بلدان المنطقة.