سياسية

يحي اليحياوي يرد على “ميليشيات” حامي الدين: أنتم عاهة حقيقية، وأعرفكم واحدا واحدا…!

في رد قوي وجهه الباحث يحيى اليحياوي إلى قيادي حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، كتب “مصيبتكم أنه من شدة بلادتكم، لا تعرفون لا منطق الهجوم، ولا تقنيات الدفاع… ظلمات تجمعت حول ظلمات…”، وذلك في تدوينة له على صفحة بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك.”

إلى ذلك، استحضر اليحياوي ما كتبه حامي الدين على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك متهما “الفيسبوكيين”، بعد أن دون: “تم تجنيد بعض الأصوات الشعبوية، التي لا مصداقية سياسية لها، ولا قدرة لها على بلورة أي مشروع سياسي أو اجتماعي تنزل به للميدان.”

ورد الباحث على ما ورد في تديونة حامي الدين، الذي لا زال متابعا في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد في فاس حين كان يقود ميليشيالت الطلبة الإسلامويين لترصد طلبة اليسار والتنكيل بهم: “كلنا، حسب هذا المنطق، متآمرون عليه وعلى حزبه، حالته مثل حالة امرأة تعاتبها على فعل ما، فتباغتك “أنا غير وليا”….. كلنا لا نملك لا مصداقية ولا قدرة على بلورة مشروع؟… كلنا مختبئون خلف حواسيبنا لشن الحرب على حزبه، فيما هم منهمكون في معركة “نشر الوعي السياسي الصحيح؟”

وعاد اليحياوي إلى العام 2012 الذي ساق البيجيدي إلى تدبير الشأن العام في المغرب: “منذ العام 2012 والمغاربة متذمرون من الأحزاب… كان لحزب العدالة والتنمية نصيب الأسد في ذلك… في تضبيب الصورة وخلط الأوراق وتشويه المشهد العام، حتى عم السوء حياتنا، ولم نعد نميز بين السيء والأقل سوءا… هذه واحدة.”

حامي الدين الذي اتهم الفايسبوكيين بأن “أقصى ما تملك هو الاختباء وراء هواتفها النقالة، والتحول إلى ميليشيات إلكترونية لخوض حرب بالوكالة ليس ضد حزب العدالة والتنمية فقط، ولكن ضد أي صورة إيجابية للمؤسسات التمثيلية”، قبل أن يضيف: “مثل هؤلاء لا ينبغي أن يهزوا شعرة واحدة منا لتبقى معركتنا الحقيقية هي معركة نشر الوعي السياسي الصحيح ومواجهة الأكاذيب والمناورات والأخبار الزائفة بلغة الصدق والحقيقة…” (انتهى الاقتباس)…

هنا، رد اليحياوي على هذه الادعاءات بعدما دون متسائلا: “نشر الوعي السياسي الصحيح”؟ حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الخوانجية المتكلسة، وحيث النطيحة والمتردية، يراهن على نشر الوعي السياسي؟… هذا أمر عجب… على من يا ترى تراهن في ذلك، وأنتم تعدمون الكفاءات في تدبير مصلحة بمندوبية، فما بالك بتدبير مصالح بلد؟”

وشدد الباحث: “أعرفكم واحدا واحدا، دلني على واحد فقط “يحمر الوجه”… والله لن تجده؟…”

أضاف اليحياوي: “نختبئ خلف الهواتف والحواسيب؟ إذا كنت معنيا بكلامك أنا أيضا، من قال لك إننا نختبئ… نحن نوقع أوراقنا بأسمائنا وصفاتنا ونبارزك أمام الملأ، بوجه مكشوف وبنفس طويل؟ وعندما توضعون في الحرج، تركبون ناصية المظلومية والمؤامرة والدولة العميقة وكون “جهة” ما لا تترككم تشتغلون؟”

وفي تقريع قوي لحزب الإسلامويين، تابع اليحياوي: “مصيبتكم أنه من شدة بلادتكم، لا تعرفون لا منطق الهجوم، ولا تقنيات الدفاع… ظلمات تجمعت حول ظلمات…”

وخلص إلى أن “نحن لا نتجنى عليكم… نحن نحاسبكم بناء على ما تقولون وما تفعلون… على ما وعدتم به الناس وخذلتموهم، وبتم من السفهاء… حتى مجال الثقافة والفن والمسرح والندوات التي كانت تعج بها كل مدينة وقرية قبل مجيئكم… جف… كانت تأتيني العشرات من الدعوات ومن كل أرجاء المغرب، ومذ تمكنتم من قاعات البلديات والمؤتمرات جف الزرع والضرع، إلا من ندوات أتباعكم من حركة التوحيد ومنتدى الزهراء، وعشرات الجمعيات التي فرخها الثعلب الخلفي بالمال العام… أنتم عاهة حقيقية… تركتم مصالح الناس، وركزتم القرار بين أيديكم، فمولتم بفضله بطونكم وما تدلى منها، ولائم وزيجات وسفريات وسكن فاخر وسيارات فارهة وحسابات في البنوك…تتحدث عن “نشر الوعي السياسي الصحيح”؟ هو نفس الوعي لربما الذي بسببه أسهمت في إزهاق روح شاب بريء، حاصرتموه بضواحي جامعة سيدي محمد بن عبد الله، ذات يوم مظلم، وأجهزتم عليه… سيبقى آيت الجيد رحمه الله يطاردكم جميعا، وسيبقى المغاربة أيضا يطاردونكم إلى أن تثوبوا وتعودوا لحضن الوطن…وحتى في هذه الحالة، فلا يمكننا أن نأتمن جانبكم…”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock