ندوة حول توفير السكن الميسر بافريقيا
انطلقت، اليوم الثلاثاء بنيروبي، أشغال ندوة افتراضية حول موضوع “توفير السكن الميسر كاستراتيجية للإنعاش الاقتصادي في ظل كوفيد-19 في إفريقيا”، وذلك بمبادرة من مركز الامتياز (CoE) التابع لمؤسسة “شلتر إفريقيا” (Shelter Afrique)، المشرفة على تنظيم مبادرات لدعم توفير السكن المنخفض التكلفة والتنمية الحضرية في القارة.
وتعرف هذه الندوة، المنظمة في إطار الدورة التاسعة والثلاثين للجمعية العامة لمؤسسة “شلتر إفريقيا”، التي ستعقد بعد يوم غد الخميس، مسؤولين حكوميين وخبراء سيغطون الجوانب الرئيسية المتعلقة بمكانة توفير السكن الميسر على نطاق واسع كاستراتيجية رئيسية للانتعاش الاقتصادي في إفريقيا في زمن كوفيد-19.
ومثل المغرب في هذا الاجتماع رفيع المستوى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، السيدة نزهة بوشارب، بصفتها الرئيسة المنتهية ولايتها للدورة ال38 للجمعية العامة لمؤسسة “شلتر إفريقيا”، المنعقدة في يونيو 2019 بمراكش.
وأكدت “شلتر إفريقيا”، في مقدمة لهذا اللقاء، أنه من الضروري في هذا الوقت من زمن كوفيد-19 أن تتبنى الحكومات والأطراف الأخرى المعنية المشاركة في توفير السكن الميسر والتنمية الحضرية حلولا أكثر واقعية ومبتكرة ومستدامة لمواجهة التحديات المتعلقة بالسكن الميسر والتمدن التي تواجه المنطقة.
وحسب الأمم المتحدة للاسكان، يمكن أن يكون تأثير مرض فيروس كورونا المستجد أكبر بكثير على الفقراء في المدن والذين يعيشون في أحياء الصفيح، حيث يجعل الاكتظاظ من الصعب الامتثال للتدابير الموصى بها مثل التباعد الاجتماعي والعزل الذاتي.
وأشارت إلى أن الأحياء ذات الدخل الضعيف تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية التي تمكن من حياة صحية ومستدامة، وكذا المياه غير الصحية ونقص خدمات الصرف الصحي ومطارح النفايات؛ وهي خصوصيات عملية لأحياء الصفيح والتي تجتذب آفات أخرى، مما يفسر إلى حد كبير انتشار الأمراض المعدية.
من الناحية الاقتصادية، فإن لوباء كوفيد-19 تأثير سلبي كبير على الاقتصاد الإفريقي، حيث بحسب اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، يمكن لإفريقيا أن تخسر نصف ناتجها الداخلي الخام، مع انخفاض النمو من 3,2 في المائة إلى حوالي 2 في المائة، بسبب عدة عوامل من بينها اضطراب سلاسل التوريد العالمية.
وتهدف “شلتر إفريقيا”، وهي هيئة للإسكان والسكن في إفريقيا، إلى تعبئة الموارد المالية لتعزيز الإسكان في إفريقيا.
ويبلغ المساهمون في “شلتر إفريقيا” 44 بلدا عضوا (منها المغرب)، والبنك الإفريقي للتنمية، وشركة إعادة التأمين الإفريقية.