بوزنيقة/الحوار الليبي: تفاهمات “مهمة” ومسؤول في حكومة السراج إلى القاهرة وترحيب أمريكي
أعلن طرفا المفاوضات الليبية بالمغرب، اليوم الثلاثاء، 08 شتنبر 2020 في بيان مشترك تلاه محمد خليفة نجم، ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي أن تفاهمات تضمنت بين الوفدين الليبيين المتفاوضين وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام.
وقال نجم إن الحوار السياسي الليبي الذي يسير بشكل “إيجابي وبناء”، حقق “تفاهمات مهمة.”
وأضاف: “إن الحوار السياسي بين الوفدين المتفاوضين يسير بشكل إيجابي وبناء، وأن الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن.”
وأك على أن النقاشات تمخضت عن تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.
وتم تحديد يوم الخميس المقبل موعدا آخر لاستئناف مفاوضات الحوار بين وفدي كل من المجلس وبرلمان طبرق في بوزنيقة.
من جهتها، أعلنت السفارة الأمريكية ففي طرابلس ليبيا، اليوم الثلاثاء، عن أملها في أن تسهم مشاورات المغرب بدفع الحل السياسي في ليبيا.
وفي سياق تفاعلات المفاوضات، طار وفد يضم مستشار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق للأمن القومي، تاج الدين الرازقي، نحو العاصمة المصرية القاهرة.
وكان جلسات الحوار الليبي قد استؤنفت، صباح اليوم، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
وكان الوفدان قد استهلا، أول أمس الأحد، جلسات اليوم الأول التي أعربا في ختامها عن رغبتهما الصادقة في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي.
كما ثمنا سعي المملكة المغربية الصادق وحرصها على توفير المناخ الأخوي الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية بهدف الوصول إلى توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي من شأنه رفع المعاناة على الشعب الليبي والسير في سبيل بناء الدولة المستقرة.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة قد أكد في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن الدينامية الإيجابية المسجلة مؤخرا والمتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات من الفرقاء الليبيين، يمكن أن تهيئ أرضية للتقدم نحو بلورة حل للأزمة الليبية.
وأبرز بوريطة أن إيجاد مخرج للأزمة الليبية ينبني على ثلاثة ثوابت أساسية، أولها الروح الوطنية الليبية، وثانيها أن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا، وثالثا الثقة في قدرة المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي كمؤسستين شرعيتين على تجاوز الصعاب والدخول بكل مسؤولية في حوار يخدم مصلحة ليبيا.
وينعقد هذا الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي. كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.