الصين تبعد الـ PPS من قائمة “الشيوعية”، وتلفظ الوردي، والدروش: ظهر الحق وزهق الباطل…! (فيديو)
لم ينتظر القيادي في حزب التقدم والاشتراكية، عزيز الدروش، كثيرا للتعليق على خبر إبعاد الحزب الشيوعي الصيني لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي المغربي سابقا) من قائمة الاحزاب الشيوعية العالمية، وفق ما كانت مصادر إعلامية قد أوردته.
وفي سياق ذات الخبر، أوردت ذات المصادر أن وزارة الصحة الصينية قررت التراجع عن اقتراح رئاسة وزير الصحة السابق، الدكتور الحسين الوردي لـ “لجنة الدعم الصحي للمغرب ضد كورونا.”
https://youtu.be/vegHmUFNAyU
وفي تعليقه على هذه المستجدات غير السارة بالنسبة لحزب الراحل علي يعتة، قال العزيز الدروش، الذي يخوض صراعا “مريرا” مع القيادة الحالية للتقدم والاشتراكية على عهد محمد نبيل بنعبد الله، إن تصرف الحزب الشيوعي الصيني لم يأت سدى، بل جاء نتيجة وقائع سبق وأن رصدناها في رسالة وجهت إلى القيادة الحزبية في الصين قبل عامين، تضمنت تراخي الحزب، وتراجعه عن المبادئ المؤسسة له:
الرسالة التي كان عزيز الدروش قد وجهها إلى الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني سنة 2018:
“يؤسفني أن أبلغكم عن تردي قيم الشيوعية و الاشتراكية التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية المغربي دو التاريخ الحافل بالمساهمات من أجل نصرة حرية التعبير والديمقراطية ومناهضة الليبرالية المتوحشة حيث أن ممارسات الأمين العام المنتخب لولاية ثالثة بعد تغيير القانون الأساسي للحزب و قمع التيارات المعارضة، المتشبثة باحترام الديمقراطية الداخلية التي تنص على التداول على السلطة وتشبيب القواعد واستقطاب النخب لإنتاج أفكار جديدة قادرة على تجاوز الركود الاقتصادي والسياسي الذي يعرفه العالم .
إن هذا الأخير تجاوز كل الأجهزة الداخلية التي نحتكم لها لحل المشاكل الداخلية للحزب التي قمعها و جمدها وتحكم في كل مفاصل هيئات الحزب فقام بطردي من الحزب دون الاحتكام لهذه الأخيرة و حرماني من الدفاع عن مواقفي و من الترشح لمنافسته على الولاية الثالثة للأمانة العامة للحزب الشيوعي المغربي .كما قام برفع دعوة قضائية ضدي وطلب 100000 دولار كتعويض لإرهاب كل من يعارضه في الحزب.
وإنني أشارككم هموم المناضلين الأحرار اللذين سئموا من الممارسات الشاذة و المنحرفة والغير مسؤولة والتي تضرب قيم ومبادئ الاشتراكية والشيوعية لهذا الشخص الذي صار لا صلة له بروح الشيوعية و الاشتراكية بعدما تحالف مع الإسلاميين و انغمس في التناوب ضمن الحكومات المتعاقبة خلال العقدين الماضيين إلى أن أعفي نتيجة التقصير في مهامه مما نتج عنه اندلاع الاحتجاجات الشعبية فيما يعرف بحراك الريف وجرادة وزكورة وتنغير .
لذا أطلب منكم رفيقي الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الشقيق المحترم، أن تدعموا قضيتي، وتطالبوه باستفسار من ما يقع لرفاقكم ببلادنا من إرهاب واضطهاد وقمع لحرية التعبير في حزب التقدم والاشتراكية المغربي و إعادة النظر في العلاقات معه. وفي الأخير تقبلوا مني أسمى عبارات التقدير والاحترام رفيقي العزيز.
18/08/2018.”
يذكر، أن جريدة الأسبوع كانت قد أثارت مؤخرا مشكلة حزب التقدم والاشتراكية، بعد أن أوردت نقلا عن مصدرها “إن بنعبد الله لم يكن موفقا في علاقته بالصين، من أجل الحفاظ على مكاسب تاريخية له مع بكين، رغم محاولة نفض الغبار أخيرا عن اسم يعينه لإعادة الأمور مع الصينيين إلى سابق عهدها.”