كورونا/إسبانيا: الأمور على غير ما يرام
قال مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة الإسباني، فرناندو سيمون، الخميس، إن “الأمور لا تسير على ما يرام” في مواجهة الارتفاع المتسارع في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، داعيا إلى مزيد من التوعية والتحسيس بخطورة الوضع خاصة لدى فئة الشباب.
وسجلت إسبانيا الخميس 3349 حالة إصابة مؤكدة بفيروس (كوفيد ـ 19) في ظرف 24 ساعة بتراجع طفيف مقارنة مع أمس الأربعاء ( 3715 حالة إصابة ) ليبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد 377 ألف و 906 حالة إصابة و 28 ألف و 813 حالة وفاة.
وقال فرناندو سيمون خلال ندوة صحفية “لا ينبغي لأحد أن يخطئ فالأمور لا تسير على ما يرام ولا يمكننا أن نترك الوضع يفلت منا مرة أخرى,”
وشدد المسؤول عن مراقبة وتتبع تطور الوضع الوبائي في إسبانيا على خطورة الانتكاسة المسجلة خلال الأسابيع القليلة الماضية من حيث المنحى التصاعدي في انتشار العدوى ” حتى ولو كان جزء كبير من حالات الإصابة المؤكدة الجديدة هي بدون أعراض ومعدلات الاستشفاء والوفاة أقل بكثير من تلك التي تم تسجيلها خلال ذروة الوباء في فصل الربيع الماضي ” .
وأضحت إسبانيا أمام الارتفاع المتواصل في عدد حالات الإصابة بالوباء والذي بدأ قبل أسابيع قليلة تسجل معدل عدوى أعلى بكثير من جيرانها الأوروبيين بأكثر من 130 حالة لكل 100 ألف نسمة وذلك على مدى أسبوعين مقابل 43 حالة في فرنسا لكل 100 ألف نسمة و 17 في ألمانيا.
وقال مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة “إن الخطر الرئيسي الذي يتهدد إسبانيا في ظل الارتفاع المتواصل لحالات الإصابة بالفيروس وكذا شريحة المصابين ومن ضمنهم الشباب بخلاف الفترة السابقة هو الضغط الكبير الذي قد تتعرض له المستشفيات والمراكز الصحية”
وحذر الإسبان وخصوصا فئة الشباب حيث سجلت زيادة في حالات الإصابة في صفوفهم في الأسابيع الماضية من خطورة الوضع وقال ” أتفهم أن الناس ترغب في الاحتفال لكن هناك أكثر من طريقة لتحقيق هذه الرغبات دون التعرض للإصابة بالمرض ” وحث نجوم وسائل التواصل الاجتماعي إلى التعاون والمساهمة في التحسيس بخطورة الوضع الوبائي في البلاد .
وقال “يجب على جميع الأشخاص الذين لديهم تأثير على السكان أن يشاركوا في الرفع من مستوى الوعي” مشيرا إلى أن “هناك العديد من (المؤثرين) في إسبانيا يتمتعون برؤية عالية جدا ويمكنهم المساعدة في التصدي والتحكم في تفشي الوباء “.
ولمواجهة المنحى التصاعدي لانتشار العدوى والذي يعزا بشكل أساسي للنوادي الليلة والمطاعم وقاعات الرقص قررت السلطات الإسبانية الجمعة الماضي إغلاق هذه النوادي والفضاءات وحظر التدخين في الشارع العام إذا تعذر احترام مسافة الأمان البالغة مترين وإلزامية ارتداء الأقنعة الواقية وعدة إجراءات أخرى شرع في تطبيقها منذ بداية الأسبوع.