قيادة حزب الاستقلال ترد على تصريحات بنعبد الله: تعبير غير ودي…. لا يساهم في تعزيز الثقة
في رد رسمي لحزب الاستقلال على التصريحات التي خرج بها الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، عبرت قيادة الميزان عن “استغرابها” و”اندهاشها” “الكبيرين” من “تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف التنسيق” (الذي يجمع، إلى جانب الاستقلال، الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية)، “للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام.”
إلى ذلك، عبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بلاغ لها إثر اجتماعها الأسبوعي، “عن امتعاضها من إقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه.”
وأكدت على أن “العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل .”
بنعبد الله يرد عبر الجدار
من جانبه، لم يفوت بنعبد الله الفرصة ليرد على ما ورد في بلاغ الاستقلال، وذلك عبر تدوينة له على جداره بموقع فيسبوك جاء فيها:
“أستغرب هذا الموقف من حزب الاستقلال الذي أُكِنُّ له ولتاريخه ولمكانته في الساحة السياسية الوطنية كل التقدير والاحترام، منذ زمن بعيد.
كما أني متفاجئ لهذا الانزعاج من تصريحات لم تكن لتستحق لا دفع شاب إلى تصريحات مخلة بالحدود اللازمة من اللياقة، ولا بالأحرى تخصيص فقرة كاملة في بلاغ رسمي للحزب.
والحال أن رد الفعل هذا ينطلق من تأويل خاطئ وعكسي تماما لما أحمله من إعجاب بهيئة مميزة لهذا الحزب تحتضن أطرا وكفاءات عالية، ومنهم أصدقاء كثر، قد يكون من الإيجابي جدا أن نجد الصيغ المناسبة لتعزز، بمعية أمثالها في كل الأحزاب الجادة، المؤسسة التشريعية، بخبراتها ومعارفها وتكوينها السياسي.
أما التنصل من الالتزامات، فهو كلام مبالغ فيه بشكل كبير وفي غير محله. والحال أن الأمر يتعلق تحديدا بإجراءٍ مقاصدُهُ شريفةٌ حقا، المبتغى منه هو التشجيع والتحفيز على التصويت، لكنه مع ذلك فهو يظل جُزئيةً غير رئيسية في مذكرة سياسية تاريخية، بحمولة تحليلية ومقترحية قوية، خاصة أن الكثير من ردود الفعل المتسرعة، وربما المسخرة من جهة منافسة أرادت أن تلخص هذه المذكرة في هذا الاجراء، مما كاد أن يعصف بأهمية وجودها وجوهر محاورها، نظرا لما أثاره من ردود فعل سطحية وسلبية عديدة في أوساط مختلفة.
فإذا كان كل ذلك أسيئ فهمه من قبل الإخوة الأعزاء في حزب الاستقلال، فلا بأس.
أما أن تكون بعض الأوساط منزعجة من هذه الخطوة المشتركة الهامة، فلن أساعدها بأي شكل من الأشكال لا حزبيا ولا شخصيا على الوصول إلى أهدافها.
أتمنى أن يدرك ذلك حزبُ الاستقلال، بما لا يُفسد للود قضية.”
وكان بنعبد الله، قد خرج بتصريحات إعلامية اعتذر خلالها باسم الأحزاب الثلاثة عن مقترحها، المتمثل في ربط التصويت في الانتخابات بالتوظيف.