اضطر السفير الأمريكي في كوريا الجنوبية، هاري هاريس، إلى حلاقة شاربه بعد أشهر من تحوله إلى محور انتقادات غير مألوفة.
وكان هاريس موضع جدل عدة مرات في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة، واتهم بالغطرسة حتى إن شاربه المثير للجدل تحول إلى مسألة خلافية.
وفي ظل تواصل مشاعر الامتعاض من حقبة الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة، رأى كثيرون أن في شاربه إشارة إلى الحكام العامين التابعين للإمبراطورية اليابانية في تلك الفترة، على اعتبار والدته اليابانية.
وكان هاريس قد رد في يناير الماضي، بأن مظهره مسألة شخصية، وأن منتقديه “ينتقون أجزاء من التاريخ”، لكنه نشر تسجيلاً مصوراً لنفسه في عطلة نهاية الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحلق شاربه في صالون حلاقة كوري تقليدي، مشيراً إلى أنه قام بذلك بسبب الحر، بينما كان يضع كمامة للوقاية من «كوفيد 19».
وغرد على حسابه في تويتر “سعيد بما قمت به. كان عليّ إبقاء الشارب أو الكمامة. الصيف حار جداً في سيؤول ورطب لتحمل كليهما. إرشادات «كوفيد 19» مهمة، وأنا شخص أضع الكمامة.”
وتعد سيول وطوكيو متحالفتين مع الولايات المتحدة وديمقراطيتين تواجهان الصين وكوريا الشمالية، إلا أن البلدان منخرطان في نزاعات مريرة على قضايا تاريخية.
وقال هاريس في وقت سابق هذا العام: «أتفهم العداوة التاريخية بين البلدين، لكنني لست السفير الياباني الأمريكي لدى كوريا؛ بل السفير الأمريكي». وأضاف: «أعتقد أنه من الخطأ أن يتم تحميلي مسؤولية هذا التاريخ بسبب ولادتي».
