السنغال: تحقيق مع ملياردير لبناني يمول حزب الله
يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بحثًا عن اللبناني الضالع في شؤون تمويل حزب الله. بعد أن فتحت العدالة السنغالية تحقيقا عن قضية قضائية رفعتها المدير التنفذي لشركة “Bâti plus” التابعة لأسرة” فراس” بعد محاسبة عادية من مكتب استشاري اقتصادي الذي قدم تقريرا مجملا في تعرض الشركة لسرقة مبلغ مالي يقدر ب 125,07 ميلون او 191,000 يورو.
وتدخل رجال مكتب التحقيقات الجنائية بدكار – السنغال -لتسليط الضوء عن قضية السرقة المتوقعة، وأرسل المدعي العام السكرتيرة الدائمة للشركة إلى السجن بعد اتهامها الضلوع في السرقة.
وكانت المفاجأة انها تكشف خبايا عن الملف، حيث اعلنت في رسالة لها ان الشركة اللبنانية كانت تقوم بإيداع مبالغ هائلة دون تسجليها على السجلات الرسمية خوفا من دفع الضرائب المعقودة.
العثور على مبالغ مالية داخل مخازن “تاجران” يحملان الجنسية “اللبنانية”
في مستهل شهر “مارس” الماضي، قام رجال قسم التحقيقات الجنائية بدكار إجراء عمليات التفتيش داخل مخازن التاجران وتم العثور على مبالغ مالية يقدر ب 525,497 ميليون فرنك، 73,590 يورو، كما اكتشفوا ايضا على مخزن آخر مبلغا 48,483 مليون فرنك، (21,230 يورو).
وأضحت التقارير التي تداولها الصحافة المحلية في ان هذه المبالغ الضخمة كانت تمر على يد شخص سنغالي الملقب ب “فال” وكان بدوره إيصاله إلى التاجران اللبنانيان واستمرت العملية خمسة عشر سنوات..
اعتمادا على مصادر قوية في ان “فال” صرح لقسم التحقيقات بعد ضغط طويل تعاونه مع شركة (batiplus) و (Batimat) كوسيط دائم للإيصال المبالغ الى المخازن.
وتجدر الإشارة في ان هذه الشركات متخصصة في مجالات “العصير المشروب” وأيضا “الحديد الخرساني” ومواد البناء والتشييد وغيرها.
وتتبع الشركات للأخوين حسن ومحيي الدين فراس، وكان قد تم ادانة احد أفراد الاسرة “حسن فراس” في عام 2006، بتهمة تزييف مليارات فرنك .
وكان القضاء الأمريكي تطلب “عباس فوز لطفي”، المشتبه من قبل وزارة الخزانة الأمريكية نقل الأموال النقدية إلى حزب الله اللبناني.
وفي إطار هذا الملف بالتحديد أرسل مكتب التحقيقات الفدرالي أحد ضباطه إلى السنغال، بعد ادراك السفارة الأمريكية “بدكار” احتجاز رجال الدرك الوطني مبالغ مالية تتبع لشركة “فراس”.
ومن جانب آخر ندد المحلل والصحفي “شيخ يريم سيك” عدم اعتقال “كريستيان شابيل سمرا” المدير الإداري لشركة (Batiplus). منظم المافيا النقدية على حد تعبيره.
وعلى صعيد آخ،ر يقول إن التحقيقات الأولية اثبتت ضلوع ” كريستان” وصرفه أموالاً تزيد على 2.8 مليار فرنك أفريقي، اعتمادا على 65 فواتير اطلع عليها رجال قسم التحقيقات .
واضاف قائلا: نيابة داكار قد طلبت إرسال المتهم الى السجن، ولم يتم القاء القبض عليه، ناهيك عن سجنه. في الوقت نفسه، يقبع في السجن، السكرتيرة “راشيل سليلاتي” والتي تبلغ من العمر 24 عامًا، بعد شكوى رفعها ضدها مدير شركة (Batiplus) في عام 2018، من اختلاس مبلغ ضخم قدره 126 مليون فرنك.
وكانت الأخيرة قد اثبت ايصالات مكتوبة بخط اليد كشفت عن الانحراف المالي الخطير الذي كان يمارسه الاسرة المتهمة.
وتفيد معلومات في ان الولايات المتحدة الامركيةأشادت بدور السيدة التي ساعدت الكشف عن العصابة التي تسرق مليارات من الكنوز السنغالية ، وتستخدم جزءا منهالتمويل نشاط حزب الله وفقا لمخابرات أمريكية.
ويرجع تأسيس حزب الله إلى يونيو من العام 1982.