مجتمع

رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ في العيون: مدير أكاديمية العيون طاغية، والتعليم في الجهة على عهده يسير نحو الهاوية

وصف رئيس الفيدرالية الجهوية لجهة العيون الساقية الحمراء، عبيد مريزيك، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في العيون بالـ”طاغية” متهما إياه كونه يسير بالقطاع التربوي نحو الهاوية.

من موقع الفاعل الجمعوي المعني مباشرة بقضايا التربية والتكوين، قال عبيد مريزيك، رئيس الفيدرالية الجهوية لجهة العيون الساقية الحمراء، ورئيس الفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ في العيون، إن الدولة أولت أهمية قصوى للتعليم بالجهة، وأن سياستها التعليمية في الأقاليم الجنوبية عموما، ومباشرة بعد مغادرة المحتل الإسباني، اتسمت بإنفاق كبير على المنظومة التعليمية.

حتى حدود العام 1975 لم تترك إسبانيا إلا إلا أربع مدارس ابتدائية، وإعدادية وثانوية، يقول محدثنا في شهادته، لكن اليوم “لدينا أكثر من 115 مؤسسة في العيون، 18 ثانوية، و19 إعدادية، والباقي مؤسسات ابتدائية، إذ إن الدولة قامت بمجهودات كبيرة، وأن لا أحد اليوم بمقدوره القول أن ليس لديه مقعد في المدرسة.”

ومن هذه المعطيات الرقمية، أكد مريزيك على أن كل المؤسسات التعليمية في الجهة لا تعاني بالمرة من مشاكل الاكتظاظ مثلما هو الحال في باقي المؤسسات التعليمية في بعض جهات المملكة.

وبالأرقام، إن حجم الفصل الدراسي على مستوى عدد التلاميذ هو ما بين 30 و32 في الأقسام الابتدائية، وما بين 30 و35 في الأقسام الإعدادية، ثم ما بين 35 و40 في أقسام المؤسسات الثانوية.

ويضيف مسؤول فيدرالية الأباء، إنه حتى مشكل الأساتذة المتعاقدين بالجهة لا يطرح حين استحضار مشاكل التعليم في الجهة، بوجود نسبة قليلة جدا منهم.

إلى ذلك، يؤكد مريزيك، حلال تصريح خص به “أضواء ميديا” على أن تسيير المنظومة التعليمية بجهة العيون، كان حتى وقت قريب جيدا، قبل أن ينحدر ويتقهقر خلال السنتين الماضيتين بعدما حققت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة أدنى مستويات النجاح على خلال السنتين الماضيتين وبالتتابع.

وفينا عبر رئيس فيدرالية أولياء وآباء التلاميذ بالعيون عن أسفه لحصيلة السنة الماضية، إذ “حازت على 57,7 بالمائة من التلاميذ الذين حازوا على معدل 10، وهو مؤشر على ضعف المردودية.”

وفي تساؤل عن أسباب هذا التدني على مستوى النتائج، أكد مريزيك، على أن الفيدرالية مع فيدرالية بوجدور وطرفاية “كنا قمنا بعقد اجتماع على صعيد الآباء يهم بحث المشكل ومكمن الخلل أمام تلك النتائج المخيبة.”

وبالنظر إلى المعطيات التعليمية والتربوية التي يبدو، ظاهريا، أنها مشجعة ومحفزة على أسباب النجاح، من غياب لمشاكل الاكتظاظ داخل الفصول التعليمية، وعدم جود مبرر العالم القروي، وأمام البنى التحتية الجيدة بالجهة، وأيضا الأطر التعليمية الكفؤة و”الرائعة جدا” بحسب محدثنا، إلا أنه “بعد المناقشة، تبين لنا أن الخلل موجود داخل الأكاديمية، إذ إنها هي المسؤولة عن العملية التعلمية في الجهة، وهي التي يجب عليها مراقبة السياسة التعليمية في الجهة.”

الانشغال بالشؤون المادية عوض الاهتمام بالتربوية

أضاف مريزيك “الذي تبين لنا، أن الشغل الشاغل للأكاديمية أصبح هو الأمور المادية، أما السياسة التربوية فهي بعيدة عنها كل البعد.”

وتابع: “كما تبين، لنا أن للأكاديمية مشاكل عدة مع الأسرة التربوية، أولا مع المفتشين، ثانيا مع جمعيات الآباء، ثالثا مع رؤساء المصالح بالأكاديمية، رابعا مع نواب المديرين التابعين له.”

وتساءل: “إذا كان السيد مدير الأكاديمية، وهو الذي ينوب عن الوزير في الجهة، وأصبح لوحده وزارة، لا يشتغل على أية سياسة تعليمية، ولا يراقب التعليم لأجل أن يرفع من المستوى، وهو الذي كان عليه أن يقوم بالبحث عن مكمن الخلل… سواء إن كان هذا الخلل على مستويات الابتدائي أو الإعدادي أو الثاني، تلك هي مهمته وهو الذي كان عليه أن يتابعها… وأن عليه أن يقوم بمتابعة المشكل ويبعث المفتشين، ويعمل جاهدا في البحث عن مكمن الخلل، وعن الأسباب التي يجعل التلاميذ والتلميذات لا يدرسون.؟”

وذكر المسؤول الجمعوي، بمدير الأكاديمية الحالي، الذي كان نائبا بنيابة وزارة التربية الوطنية في العبون، حينها، يضف مريزيك، “كان يشتغل بشكل ممتاز، ولكن حينما تولى مسؤولية الأكاديمية، لم يقدر، للأسف، على تسييرها تربويا، وهذا هو المشكل، لأنه هو الذي عليه أن يمنح من عنده لان تتقدم المنظومة وتكون المردودية الإيجابية.”

كما ذكر مريزيك، الذي سبق وأن شغل عضوا بمجلس الأكاديمية، أنه “حينما طرحنا عليه لماذا احتلت جهة العيون في مرتين متتاليتين المراتب الاخيرة، قلنا له لا مشكل إن كان التقهقر خلال المرة الأولى، لكن أكدنا في ذات الآن على ضرورة التساؤل عن الأسباب وعن المشكل ومكمنه، وخصوصا وأن المدير لديه المفتشية وكل المصالح التربوية المعنية بالبحث التربوي عن مكامن الخلل…”

مدير طاغية والفيدرالية لا تريد تحريك المشاكل

لكن الأمور داخل الاكاديمية على عهد المدير الحالي، يبدو أنها تسير على وتيرة شاذة، إذ إنه “لم يقم بأي شيء، وأصبح طاغية، ويتخاصم مع الكل، المفتشين، جمعيات الآباء، أغلق في وجوههم باب الحوار والإشراك، مع أنهم الشريك الأساسي في سياسة وزارة التربية الوطنية.”

إلا أنه، وبكثير من الأسف، يضيف مريزيك: “تفاجأنا وقالوا لنا أن هناك أمور في الأكاديمية تتعلق بخروقات مالية.”

مشيرا في هذا السياق، إلى أن الفيدرالية لا تريد “تحريك المشاكل من أجل استقرار المنظومة.”

وخلص المسؤول الجمعوي إلى أن مدير أكاديمية العيون، يبدو أن له عدة مشاكل، وأنه يشتغل فقط “رفقة مجموعة من الناس “مخدمهم” واضعا إياهم فوق رؤساء المصالح…!”، مؤكدا على أن الفيديرالية تلح على استقرار المنظومة التعليمية في الجهة، واستمر الوضع على هذه الجال، إلى أن “تفجرت قضية التمديد ومواجهته مع مؤسسة المالية بوزارة المالية حينما طالبوه بورقة التمديد.”

 

مزيد من التفاصيل في نشراتنا القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock