وعيد وإهانة “مخزني” ونعته بـ”الكلب”: أقصى درجات الغرور بالسلطة لدى قبيلة البيجيدي
“غادي نخرج على جد مو الكلب غير باللاتي”، بهذه العبارة الدارجة المغربية، يسمع صوت شقيقة ماء العينين خلال الشريط الصوتي المتداول المنسوب إليها، وهي تتحدث عن مخزني بينما هي خارجة من المحكمة بكفالة لمتابعتها بخرق حالة الطوارئ الصحية في تيزنيت.
إهانة رجل سلطة، وجده، وأمه، ووصفه ب”الكلب” وتهديده تحت طائلة الاحتماء بقبيلة البيجيديين باعتبارهم مسؤولين في الحكومة، هي التهم التي قد تضاف إلى تهمة الإخلال بالحجر الصحي.
وكان رئيس الحكومة قد نفى علمه بحقيقة الشريط الصوتي لشقيقة ماء العينين، والذي صرحت فيه أن العثماني وبنكيران تدخلا لفائدتها أمام المحكمة في تيزنيت، غير أن لم يشر إن كان سيلجأ إلى القضاء لإنصافه من “الكذب” و”الادعاء” عليه” من “مزاعم” شقيقة ماء العينين أم لا؟ وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول هذا الغموض، خصوصا وأن تهديدا وجه خلال الشريط لرجل سلطة ولأمه “نخرج على امه”.
كما كانت آمنة ماء العينين، قد خرجت عبر تدوينة لها على جدارها بموقع فايسبو لم تنف فيها حقيقة الشريط الصوتي المنتداول على الشبكات الاجتماعية، بقدر ما حاولت الانزياح عن الموضوع، واعتباره طحسابات سياسية”…. في هروب إلى الأمام لا يفضي إلى طريق سليم لمعرفة الحقيقة، ويتكتم عن منطق الاستقواء بالمسؤولين الحكوميين للبيجيدي على حساب المواطنين، غير أن المواطن الضحية هذه المرة هو رجل سلطة برتبة مخزني.
ويأتي الشريط الصوتي ليؤثث مسلسل الفضائح الإخوانية، وبما قد تعوض مسلسلات رمضان التي عزت في زمن الحجر الصحي.
إن الحزب الذي لا يربي أبناءه على الاحترام، ومنه على الخصوص على احترام رجال السلطة بينما هو في موقع مسؤولية تدبير الشأن العام، لا ندري أين قد تصل درجة تماديه، و قد يأتي وقت يجد فيه فرصته المواتية لأن يتمكن فيه من الانقضاض على الجميع.