كوفيد 19: نقابة تتحدث عن غضب وخوف وسط رجال الصحة، وتطالب باستثمار جزء من الصندوق لفائدتهم
طالبت رسالة مفتوحة وصفت ب”العاجلة” موجهة إلى وزير الصحة، اليوم السبت، 21 مارس 2020، “باستثمار جزء من صندوق تدبير الجائحة لتوفير الحماية والسلامة كأولوية قصوى للمهنيين قبل إصابتهم بالعدوى وذلك بتوفير كل مستلزمات الوقاية الضرورية بالكميات المناسبة فهم الحاجز الأول للدفاع وانهياره يعني الكارثة لا قدر الله الإسراع”، بحسب لغة الرسالة.
وبلغة لا تخلو من تحذير، تحدثت الرسالة التي تحصلت “أضواء ميديا” بنسخة منها، عن ما قالت إن النقابة رصدته وبلغها “من غضب واستياء وخوف من طرف مهنيي الصحة بكل المؤسسات الصحية ببلادنا بسبب قلة وغياب وسائل الوقائية الفردية الضرورية، وللعبرة فبعض الدول تحول مهنيو الصحة فيها إلى ناقلي الفيروس خصوصا لعائلاتهم من كبار السن بسبب التهاون والتراخي في توفير وسائل الحماية والوقاية اللازمة لهم أو بسبب استنفاذها.”
وطالبت الرسالة الموقعة باسم الكاتب الوطني للنقابة ب”تسهيل وتوفير النقل اليومي لمهنيي الصحة بالمجان والتكفل بإيوائهم وتغذيتهم وبأطفال الزوجين العاملين معا في القطاع لتسهيل قيامهم بالواجب وبالمناسبة نشيد بمبادرات بعض المواطنين الغيورين من أرباب المطاعم والفنادق وغيرهم الذين تطوعوا لإيواء وتغذية الأطباء والممرضين ومهنيي الصحة ببعض الجهات، وهي التجربة الرائدة التي قامت بها بعض الشعوب تعبيرا منها عن شكر وتقدير جنود الصحة وبمثل تلك التدابير التضامنية تمكنوا من محاصرة الوباء.”
ونبهت، من جهة أخرى، “المسؤولين بالجهات والأقاليم إلى ضرورة تكييف ساعات العمل لبعض التخصصات الطبية والتمريضية مراعاة لتجنب ضغط الألبسة والأقنعة الواقية مدة أطول وتفاديا للإرهاق حفاظا على قدرات ولياقة فرق التدخل تحسبا لأي احتمال طارئ.”
وجاء في نص الرسالة: “إننا نراسلكم اليوم ليس بصوت نقابتنا فحسب، وليس كشريك اجتماعي فقط، ولكن نراسلكم باسم جميع الموظفين ومهنيي الصحة وباسم الواجب الوطني عساكم تتخذوا هذه الإجراءات بالسرعة المطلوبة قبل فوات الأوان.”