إعلان أبيدجان
أقر ممثلو المدن والجماعات الترابية ل 30 بلدا إفريقيا، بينهم المغرب وفرنسا، الجمعة الماضي، “إعلان أبيدجان حول المدن المستدامة”، وذلك تحضيرا للقمة الإفريقية – الفرنسية 2020 المزمع عقدها في يونيو المقبل ببوردو.
وجاء اعتماد إعلان أبيدجان خلال تظاهرة “لقاءات أبيدجان حول المدن المستدامة” ،والتي شارك فيها المغرب بوفد ضم مسؤولين بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، إلى جانب محمد ياسين الداودي رئيس جماعة غيسر.
ودعا الإعلان ،الحكومات الإفريقية إلى تحديد وتفعيل “سياسات وطنية للمدينة ” والجماعات الترابية التي تدخل ضمن إشكالية شمولية للتعمير والتنمية المجالية، وبالتالي إنشاء تحالف قوي بين المجالين الحضري والقروي.
كما التزم المشاركون في لقاءات أبيدجان بإعداد سياسات حضرية باستخدام آليات حديثة ومبتكرة في مجال التخطيط ، والتعمير والتدبير وفق نهج متباين يأخذ بعين الاعتبار مستوى المدن الأقطاب كمحرك لتحول مستدام وكعوامل لتحقيق المرونة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وكذا المدن الصغيرة باعتبارها رافعة للتنمية المحلية بالعالم القروي.
وأكد إعلان أبيدجان أيضا على ضمان توظيف جيد للنظم الإيكولوجية الحضرية ، والعمل على الوقاية وتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية الناجمة عن الأنشطة البشرية .
كما دعا إلى “تنظيم” شروط تمويل المدينة المستدامة على المدى البعيد مع خلال توفير فضاء تشريعي وقانوني لتنظيم الاستثمار، وهيكلة الوساطات المالية الضرورية، وتعزيز القدرات لتمكين الجماعات المحلية من تنويع التمويلات ودعم الابتكار المالي من أجل تعبئة الاستثمار الضروري.
وأكد إعلان أبيدجان على تطوير هندسة مجالية مثل الوكالات الحضرية ، لدعم صناع القرار الوطنيين والمحليين في فهمهم للدينامية الترابية ، وإعداد سياسات واستراتيجيات للتنمية والتهيئة الترابية والحضرية، وتسهيل النقاش العمومي حول المدينة المستدامة.
يذكر أنه تم في إطار “لقاءات أبيدجان”، توقيع برتوكول اتفاق يروم إحداث مكتب إقليمي للصندوق الدولي لتنمية المدن بالقطب الاقتصادي الإيفواري .
ووقع هذه الاتفاقية محمد ياسين الداودي بصفته نائب الرئيس وأمين الصندوق الدولي لتنمية المدن.