احتقان في مخيمات تندوف: غالي أعلن الحرب على قبيلة الأنصار، والوضع مرشح للانفجار.. (فيديو)
يشن زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، ومنذ شهور، حربا غير مفهومة على قبيلة الأنصار اولاد تيدرارين بمخيمات تندوف، وذلك من خلال إبعاد عدد مهم من القياديين المنتمين لهذه القبيلة، وعمد مؤخرا الزعيم غالي على تنصيب أقربائه مكان مسؤولين منهم كانوا يزاولون مهام ومسؤوليات بالقيادة، حيث كان وراء إبعاد الطالب عمي الديه مما يسمى وزارة الدفاع وعمر بولسان من وزارة الإعلام وآخرون من مناصب حساسة بالقيادة ولازال غالي يحاصر جميع أفراد هذا المكون منذ أشغال المؤتمر 16 عشر الأخير.
التصرفات العدوانية لزعيم الجبهة الانفصالية ضد أفراد هذه القبيلة تتضح بشكل واضح من خلال وقوفه على مسألة قطع الطريق عن الأطر والمسؤولين ومنعهم من تقلد المناصب والتمثيليات الدبلوماسية والإدارية والدرك والأمن والجيش…
يأتي هذا خلافا للمحاباة القبلية التي يوليها زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي لقبيلته والقدسية التي يخصصها لها في نظامه، لم تتوقف حرب الزعيم غالي على قبيلة أولاد تيدرارين بالمخيمات عند هذا الحد بل وصل به الأمر إلى تهريب مجرم خطير يدعى ددي ولد عثمان مولاي متورط في مقتل أحد أفراد هذه القبيلة المرحوم بمبا ولد البوخاري وتسهيل عملية هروبه للديار الإسبانية، مما جعل مئات أفراد القبيلة ينظمون وقفات احتجاجية والاعتصام بمقر الأمانة العامة بداية شهر فبرابر، وإلى غاية اليوم يرفض الزعيم غالي استقبال أي ممثل عن المحتجين،؛ بل أصدر تعليماته للقوات المسلحة بمحاصرة الوقفات الاحتجاجية واستعمال المدرعات الحربية والشاحنات العسكرية ونشر عدد كبير من القوات المسلحة في سابقة من نوعها.
وفي السياق ذاته يخوض هؤلاء المحتجين وقفات شبه يومية منذ شهرين؛ يطالبون فيها برفع التمييز العنصري والاحتقار الذي يطالهم منذ تولي إبراهيم غالي زعامة الجبهة؛ حتى جهود ما يسمى رئيس المجلس الوطني خطري أدوه وأعصاء مجلس الشيوخ فإنه لا يعيرها أي اهتمام، رغم أنها تهدف إلى إنصاف هذه القبيلة وإعادة الاعتبار لها كي لا يقع ما وقع سنة 1988 حينما عمت انتفاضة عارمة التحق حينها عشرات القياديين بالمغرب.