لأجل السلم ونبذ العنف: اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي توجه نداء للمجتمع الدولي لصد التدخل التركي في ليبيا
وجهت اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي نداء إلى الأمين العام الأممي، ل”أجل العمل على صد التدخل العسكري التركي في الشأن الليبي، والذي لن يزيد حالة الاحتقان بين الفرقاء الليبيين إلا تأجيجا.”، في سياق التطورات المقلقة التي يعرفها المشهد الليبي.
كما وجهت اللجنة نداءها إلى كل الحقوقيين عبر العالم، وكذا “الفاعلين والنشطاء وكل المعنيين بسلام الشعوب، لأجل الانخراط في حملة دولية واسعة ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا، في مقابل العمل على الدعوة إلى المصالحة الوطنية الليبية، تعزيزا لمقاربة الأمن والسلام.”
ويتعلق الأمر، بنداء عريضة أدرجت أمس السبت 4 يناير 2020، على الموقع المتخصص بالتوقيع على العرائض بالشبكة العنكبوتية على الإنترنت.
للاطلاع على العريضة، عبر الرابط:
وأوضح النداء، الموقع باسم الأمين العام لتحالف الحقوقيين والإعلاميين الأفارقة، والمنظمة غير الحكومية الدولية (ANA)، بن عامر بكي، أن اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي، تتابع بقلق بالغ “التطورات الحاصلة داخل المشهد الليبي، وليس آخرها القرار التركي القاضي بالتدخل العسكري في ليبيا، وما سبقته من أنباء، ومن مصادر مختلفة، تؤكد إرادة تركية تحويل معركة الصراع في سوريا إلى الأراضي الليبية باستعمال مقاتلين من منظمات إرهابية بشتى فروعها، عملت تركيا على تسجيلهم وإرسالهم إلى ليبيا بدعوى دعم حكومة فايز السراج.”
وأورد ما تم تداوله من أخبار “سبق وأن أكدها رئيس المرصد الوطني السوري، التابع للمعارضة السورية، عبر شريط فيديو بثه على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، يؤكد فيها واقعة إحداث مراكز تركية أين يتم تسجيل مقاتلين من المنتمين لمنظمات إرهابية مختلفة لأجل إرسالهم لأجل الاقتتال في ليبيا.”
وتابع: “ها هي تركيا الآن، عازمة على التدخل العسكري في هذا البلد الأفريقي والمغاربي، وباستعمال مقاتلين متطرفين عملت ولا زالت على جلبهم من منطقة الصراع في سوريا، ومصرة على أن تجعل من المنطقة المغاربية ومنطقة الساحل، وأفريقيا عامة، بؤرة للتجييش الإرهابي، وللاقتتال عوض العمل على البحث عن فرص السلام بين فرقاء الصراع في ليبيا، وذلك وفق أجندة تركية باتت لا تخفى عن أحد.”
أيضا، وجهت اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي نداءها إلى المجتمع الدولي طفي اتجاه انخراطه الفعلي لأجل نبذ العنف والتطرف، والتي يشكل التدخل التركي في ليبيا وما قد تستتبعه من تداعيات بما يشجع على إنعاش التيارات الدينية المتطرفة بعد أن مكنت لها تركيا أردوغان أرضية خصبة لإعادة الانتشار، وبشكل مكثف، وهذه المرة غرب منطقة “مينا” في سياق سياسة إعادة تشكيل المحاور والتي تريد منها تركيا أن تجد موطأ قدم لها في الغرب الأفريقي في مغامرة غير محسوبة العواقب، سيكون الشعب الليبي خاصة أولى ضحاياها.”
واعتبر ذات المصدر أن التدخل التركي في الشأن الليبي “لن يكون، في كل الأحوال، إلا تغذية وإنعاشا لتيارات الإرهاب الدينية بمختلف أطيافها، من “داعش” وفروعها، و”القاعدة” وبوكو حرام، بما يتهدد شعوب المنطقة المغاربية ودول الساحل، وأيضا بما يتهدد الأمن والسلام في أفريقيا على الخصوص والعالم.”
ومن هذا المنطلق، وجهت اللجنة “اللجنة الدولية للدفاع عن الشعب الليبي”، نداءها إلى كل الحقوقيين في العالم، والفاعلين والنشطاء وكل المعنيين بسلام الشعوب، “لأجل الانخراط في حملة دولية واسعة ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا، في مقابل العمل على الدعوة إلى المصالحة الوطنية الليبية، تعزيزا لمقاربة الأمن والسلام.”