64٪ من المهاجرين بفرنسا يكترون مساكنهم والإيطاليون يتفوقون على الفرنسيين في امتلاكها
كشفت دراسة للمديرية العامة الأجانب بفرنسا، أن 64٪ من المهاجرين يسكنون في منازل مكتراة بينما يمتلك الفرنسيون مساكنهم بنسبة 60٪.
وفي المقابل، فإن معظم المهاجرين يكترون مساكن اقتصادية بنسبة 31٪ مقارنة مع الفرنسيين بنسبة 13٪. وذلك لقلة مداخيلهم، وكثرة أفراد الأسر.
وأوضحت الدراسة الصادرة مؤخرا، أن أصل المهاجرين هو من يحدد طبيعة اقتنائهم للسكن، وبالتالي فإن المهاجرين من أصل إيطالي يمتلكون في غالب الأحيان مساكنهم بنسبة 65٪ أكثر من الفرنسيين أنفسهم بنسبة 60٪.
والمثير للانتباه في الدراسة، أنه كلما كان من بين سكان المنزل شخص مسن 65،7 سنة مقابل 53 سنة للفرنسيين، إلا وازدادت نسبة امتلاكهم للمساكن. ومن بين المؤشرات على امتلاك المهاجرين للمساكن حسب نفس الدراسة، هي مدة تواجدهم بفرنسا، وعليه فإن الأسر المهاجرة من أصول إيطالية وإسبانية تتواجد بفرنسا منذ وقت مدة طويلة مقارنة مع المهاجرين من أصول مغاربية أو تركية، وبالتالي تتملك بشكل كبير مساكنها.
وتوضح الدراسة أن نصف المهاجرين الجزائريين مثلا، يكثرون مساكن اقتصادية، ويرجع ذلك إلى فترة وصولهم إلى فرنسا في سنوات السبعينات واستقرارهم بالمدن الكبرى.
وتقر الدراسة أن المهاجرين يتعرضون بشكل أكبر للتهميش في مجال السكن بنسبة 3,3٪ ويعيشون في تجمعات سكنية توفر لهم خدمات معينة، أو في مساكن متنقلة، أو دون أي سكن، وهي فئة تمثل 5,5٪ بالنسبة للمهاجرين المتواجدين في فرنسا منذ أقل من خمس سنوات، مقارنة مع الفرنسيين بنسبة 2,4٪.
وخلصت الدراسة، إلى أنه حتى في حالة السكان المشردين وبدون سكن قار، فإن حالة التهميش تطال المهاجرين أكثر من الفرنسيين.