ويستمر مسلسل الهرولة/التطبيع (صدمة الحقيقة)
سبق وأن تنبّأنا في كتابات سابقة، بناء على طبيعة التطورات الجارية بالمنطقة ولبنان، باحتمالية (غير قابلة للشك أو الريب) توقيع اتفاقيات خيّانية مع بلدان عربية أخرى بالمحيط تسْمح بفهم واعتبار(أيضا) أن المواجهة تتجدد على صعيد المنطقة من أجل تسويغ “صفقة القرن ” ومحو كل مكتسبات القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي والإنسان.
وها أن المحطة الثانية تأتي من البحرين وبسرعة مذهلة لربما تتغيأ تكريس الاستسلام مبكّرا تمهيدا للآتي: الحلف السياسي/العسكري الأمريكوصهيوني بالمنطقة.
مرادنا مرة أخرى الآتي:
أ- تهدف الهرولة السريعة التي نُعاين حلقاتها المتسلسلة، تبييض صفحة الولايات المتحدة الأمريكية (ونحن في فترة انتخاباتها) وإبرازها باعتبارها المخلّص الوحيد من الأزمة.
ب- تصفية روح العداء للصهيونية ولوجودها وعدوانيتها وتوسّعيتها،واعتبارها مجرد دولة انتصرت علينا في حربين وانتصرنا عليها في حرب،وآن الأوان للسلام بيننا وبينها حقنا للدماء وحفظا الطاقات والأموال وتعاونا مشتركا من أجل الرخاء.
ج- تحويل (وهو الجاري به العمل عيْنيا) إلى مجرد فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغفال الشعب الفلسطيني ككل وبالتالي إنكار وجود قيادته(على علاتها) المعبرة عنه: منظمة التحرير الفلسطينية.
د- التّخلي عن القضية العربية ذات المضمون المعادي للاستعمار والصهيونية (=أبارتيد العصر) ومضمونها الاجتماعي التقدمي.
ه- التخلي عن طريق التطور الاقتصادي المستقل (كما يجري الآن بمصر) وتحويل المنطقة بأكملها إلى هيكل/سياسي/اقتصادي عسكري تابع للإمبريالية الأمريكية.