وقفة احتجاجية أمام سجن زاكورة تنديدا باعتقال أحد المتضريين من “المراسيم الجائرة”
نظم متضررون من مراسيم حكومية، أمس الأحد، وقفة احتجاجية أمام باب السجن المحلي لمدينة زاكورة، احتجاجا على ما أسموه بـ“الأحكام القضائية الكيدية” في حق المواطن العباس السباعي، المحكوم عليه على خلفية ما بات يعرف بـ”ملف المراسيم الحكومية الصادرة بإمحاميد الغزلان”، مطالبين بإلغاء المراسيم الستة الصادرة بالجريدة الرسمية عدد 7077 بتاريخ 18 مارس 2022 المتعلقة بإفتتاح عملية التحديد لمجموعة من العقارات بعمالة زاكورة.
وقال أحد المتضررين المحتجين في تصريحات بمناسبة الوقفة، أن هذه الوقفة الاحتجاجية “تأتي من أجل المطالبة بإطلاق سراح العباس السباعي، المحكوم بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000درهم، بسبب مواقفه بخصوص ملف المراسيم الستة الخاصة بالتحديد الإداري لمجموعة من العقارات بعمالة زاكورة، ومساندته في محنته بإعتباره من أكبر المتضررين إلى جانب الساكنة المظلومة التي سلبت منها جميع أراضيها السلالية ظلما وجورا”.
وأشار إلى أن هذه الوقفة تأتي أيضا تنديدا بما وصفه بالأحكام القضائية التي جاءت إثر الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة والتي يكفلها دستور 2011، وتنديدا بالمراسيم الستة الجائرة التي حرمت ذوي الحقوق من أراضيهم”، مشددا على أن “منطقة امحاميد الغزلان وصلت حدا لايطاق من الاحتقان، الشيء الذي يفتح الباب على مصراعيه لتهديد السلم الاجتماعي بالمنطقة، بحكم أن الانسان القروي من الصعب عليه العيش في حالة نزع أرضه منه“.
وأوضح أن“السباعي العباس انتزعت منه 13 هكتار في أم لعلاك، كان يتصرف فيها لمدة 30 سنة وعاش خلالها فيها إلى أن تم إصدار المراسيم الستة فحرمت العباس من أرض يتصرف فيها منذ 1992 وحافظ خلالها على عيونها الطبيعية وعلى واحتها قبل أن تتآمر عليه السلطة وبعض الأطراف من قبيلته فرحلوه بالتهديد والوعيد ولم يستطع الإقامة بها“.
المحتجون رفعوا شعارات مؤكدة على استمرار الترافع من أجل حرية المعتقلين، معلنين رفضهم للمتابعات الكيدية في مواجهة الاحتجاجات المتسمة بالسلمية، مؤكدين تشبثهم المبدئي والواضح بكل آليات الحوار الهادف لإيجاد تسوية للعقارات المتداخلة وتصفية كل وعاء عقاري على حدا بعد إلغاء المراسيم الستة الجائرة.