العالم

هل عززت حماس تمركزها في الضفة الغربيّة؟

تستمر الاشتباكات في مدينة القدس بين قوات الاحتلال وشبّان فلسطينيّين ليومها الثالث على التوالي، ومن المنتظر أن تستجدّ اشتباكات جديدة اليوم على خلفيّة مسيرة سنويّة لشباب يهود.

هذا وقد استنكرت جهات عربية ودولية الاعتداءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على المصلّين الفلسطينيّين في اعتداءات وصفت بالأسوء منذ عام 2017. وتواصل السلطات الأمنية التابعة لرام الله تشديد رقابتها نظرًا لوجود تهديدات بالتصعيد من الجانب الفلسطينيّ، وهو ما تسعى رام الله لتجنّبه رفضًا لمساعي العنف في الضفة الغربيّة.

وبحسب مصادر تابعة لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، فإنّ حماس تمكّنت خلال الأشهر الماضية من تدعيم بنيتها التحتية العسكريّة في المنطقة، مستغلة حالة الارتخاء السياسي بين حركتي حماس وفتح. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تمكّنت حماس من تضليل فتح واستغلال النوايا الحسنة لبعض قيادات فتح من أجل تعزيز حضورها اللوجستي والعسكري في الضفة تحسّبا لفشل مساعي المصالحة، وسط توقّعات بتعطّل المشروع وربّما فشله.

وتشير تحليلات كبراء الخبراء السياسيين في الضفة الغربيّة إلى أنّ خيارات الرجوب السياسية باعتباره ممثل فتح في محادثات المصالحة قد مكّنت حماس من التغلغل في الضفّة دون دراية الرجوب، وهو ما جعله منذ البداية محل انتقاد بين زملائه في الحركة.

وقد تؤثّر المعلومات المنشورة مؤخرا على مسار المصالحة بين الحركتيْن، وقد تؤدّي إلى فشل المحادثات والعودة إلى النقطة الصفر، وهو ما حذّر منه الخبراء منذ البداية لأنّ ذلك سيكلّف الشعب الفلسطيني الكثير من الوقت والجهد الذي كان من الممكن تخصيصه في التصدي للجائحة وتحسين الأوضاع الاقتصاديّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock