هكذا كانت رحلة المغاربة العالقين في ألمانيا
عرف مطار فرانكفورت الدولي يومه السبت 27 يونيو انطلاق عملية عودة المغاربة العالقين في ألمانيا في اتجاه مطار مدينة مراكش. حيث عرفت العملية التي نظمت عبر رحلة للخطوط الملكية المغربية ترحيل أزيد من 150 شخصا معظمهم من المسنين والمرضى في ظروف جيدة ومنظمة.
وتأتي هذه العملية التي أشرفت عليها سفارة المملكة المغربية في برلين في إطار التعبئة الشاملة لوزارة الخارجية وبتنسيق مع القنصليتين المغربيين في كل من فرانكفورت ودوسلدورف وأيضا السلطات الألمانية لإعادة المواطنين المغاربة العالقين في الخارج، بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بسبب جائحة كورونا، هذه الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى جل دول العالم للحد من انتشار هذا الوباء. حيث تمت برمجة نحو 30 رحلة خلال الفترة ما بين 21 و 27 يونيو الجاري، من أجل إعادة 4644 مغربيا عالقا ب 17 بلدا.
من جهتها أشرفت السيدة زهور العلوي سفيرة المغرب في برلين على جميع حيثيات تنظيم عملية الترحيل التي مرت في أجواء جد منظمة والتزام تام بالإجراءات الاحترازية التي تفرضها الظرفية من وضع الكمامة واحترام التباعد الاجتماعي و أيضا في أجواء امتزجت فيها مشاعر الفرح بالترحيل إلى الوطن و مشاعر الوداع و الامتنان و الشكر التي عبر عنها كل المستفيدين من هذه العملية التي تمت بحضور السيدة بثينة الكردودي الكلالي القنصل العام بفرانكفورت إلى جانب بعض أعضاء طاقم السفارة المغربية ببرلين وبعض أعضاء الطاقم القنصلي بكل من فرانكفورت ودوسلدروف.
وفي تصريح خاص لبعض العالقين المستفيدين من عملية الترحيل، أكدت إحدى المستفيدات على أنها سعيدة بهذه المبادرة التي ستمكنها من معانقة الوطن من جديد، كما أشادت بالمجهودات التي قام بها المسؤولون المغاربة في ألمانيا من احتضان ومواكبة ومساعدة على مستويات متعددة، هذه المجهودات التي خففت عنهم معاناة الابتعاد عن الوطن.
مطار فرانكفورت الدولي الذي عرف انطلاق رحلة ترحيل العالقين في ألمانيا إلى المغرب كان أيضا فضاء لترديد النشيد الوطني وتقديم رسائل الحب والانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية.