رياضةمنوعات

هدف النفاتي يعكر فرحة لقجع بالكأس ويوقف “البيضي” فالطاس

جمال اشبابي

لما كان فوزي لقجع في لاغوس ينتشي بفوزه مع فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية أمام عدسات الكاميرات وملايين المشاهدين في القارة الإفريقية، كانت الكاميرات أيضا تلتقط فيديو من نوع ٱخر لنائبه نور الدين البيضي، وهو يفقد صوابه بعد هزيمة يوسفية برشيد، الفريق الذي يرأس مكتبه، في عقر داره أمام الجيش الملكي، الهدف الشرعي الوحيد في اللقاء كان من توقيع ٱدم النفاتي، اللاعب السابق لمولودية وجدة، الذي بعثر أوراق برشيد.

التصريحات الخطيرة الصادرة عن البيضي، بعد هزيمته أمام الجيش الملكي بهدف لصفر. سيكون لها ما بعدها. لكن دعونا نستعرض ما حدث بالضبط وتوضيح بعض ملابسات هذه القضية.

فإذا كان المسؤولون عن الرياضة بالمغرب، وكرة القدم على وجه الخصوص، ينشدون فعلا تطوير اللعبة والمضي بها حقا نحو الإحتراف المنشود، لا الإنحراف المشهود، والذي وثقه أكثر من فيديو صوتا وصورة، وأمام أعين طاقم التحكيم ورجال السلطة. عليهم أن يفتحوا تحقيقا مستعجلا بخصوص تصريحات البيضي والكلام الخطير الذي صدر منه وهو يلوم العميمي، لاعب الجيش الملكي الذي لعب للكوكب المراكشي منذ ثلاث سنوات وفاز مع فريقه على يوسفية برشيد بنتيجة ثقيلة (4-1)، وبالضبط يوم 14 ماي من سنة 2019.

وإذا كانت الحكاية إلى غاية الٱن، لا غرابة فيها لأن كل الفرق معرضة للهزيمة حتى وإن لعبت على أرضية ميدانها وأمام ٱلاف من جماهيرها، بل الغريب والمريب، هو اعتراف البيضي بأنه وفريقه “أهدوا” مقابلة للكوكب المراكشي التي انتصر خلالها برباعية، عندما كان بحاجة ملحة إلى ثلاث نقاط، وسجل اللاعب العميمي أولهما، بعد “تخادل” دفاع برشيد. لكنه بعد مضي ثلاث سنوات، يفاجئ البيضي، حسب تسجيلات الفيدوهات بنكران العميمي للخدمة، وبجدية هذا الأخير وعدم تخادله مع فريقه الجديد الجيش الملكي، المنتصر على برشيد بحصة هدف دون رد.

بعد هذه المهزلة والفضيحة الكروية صار لزاما الٱن على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيسها فوزي لقجع، أن تقوم بواجبها، وأول ما عليها القيام به، هو فك شفرة هذا اللغز الكروي الذي وإن كان أمرا ساريا ومعمولا به في الممارسة الكروية، في زمن التغني بالإحتراف، إلا أن الأمور كانت دائما تطبخ في الكواليس، بعيدا عن أعين المتطفلين وعدسات المصورين، لكن، يبدو أنه في هذه المرة نسي العضو المسؤول أنه على الملأ، وأن هدف النفاتي “وقف البيضة فالطاس”.

وإذا كانت إيحاءات هذه الفضيحة تدل على اللعب بالنار في أعلى مستوى الكرة المغربية، فما بالك بالمستويات والأقسام السفلى، فعلى الجامعة أن تقوم بتحمل كامل مسؤولياتها وإلا عليها توقيف منافسات هذه البطولة التي تسمى ظلما بالإحترافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock