نسعى لإقامة فضاء للتشاور من أجل الدفاع عن المصالح المشتركة (النعم ميارة)
أكد رئيس مجلس المستشارين، ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، النعم ميارة، اليوم الأربعاء، أن الرابطة تسعى لإقامة فضاء للحوار والتنسيق والتشاور، قوامه الدفاع عن المصالح المشتركة للدول الإفريقية والعربية.
وقال ميارة، خلال لقاء أجراه عبر تقنية التناظر المرئي، مع أعضاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، ” نسعى من خلال رئاسة هذه الهيئة، التي تضم الدول العربية والإفريقية ذات الثنائية البرلمانية، إلى إقامة فضاء للحوار والتنسيق والتشاور، أساسه الدفاع عن المصالح والتطلعات المشتركة للدول الإفريقية والعربية، وكذا لعب دور جسر للتواصل بين المنطقتين، وتقوية علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات”.
وتابع المتحدث قائلا “سنحرص أيضا خلال فترة رئاستنا للرابطة على النهوض بدور فاعل في تعزيز التعاون الدولي، من خلال دعم ومواكبة الجهود البرلمانية العربية والإفريقية في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، وكذا تشكيل منصة للتعاون جنوب-جنوب، كمحور استراتيجي في الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من خلال ترسيخ الانفتاح على منطقة أمريكا اللاتينية وفق برنامج عمل مشترك مع مجالس الشيوخ بهذه البلدان”.
وأضاف أن برنامج العمل الذي تم التداول بشأنه اليوم، يهم كذلك محورا للتعاون شمال -جنوب من خلال تنظيم اجتماع مشترك بين الرابطة وجمعية مجالس الشيوخ في أوروبا، والتي تضم 14 مجلسا أوروبيا، سيكون مناسبة للتباحث في المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووفقا لميارة، فقد تم اقتراح تنظيم منتدى برلماني اقتصادي عربي إفريقي بمشاركة رجال الأعمال، وممثلي غرف التجارة والصناعة بالمنطقتين العربية والإفريقية، وذلك في إطار تفعيل دبلوماسية برلمانية اقتصادية، تمكن من استكشاف سبل وإمكانيات تعزيز التعاون الاقتصادي الإفريقي العربي وفق منظور استراتيجي تنموي تكاملي وتضامني، يرتكز على تمتين نسيج المصالح الاقتصادية والتجارية بين العالمين الإفريقي والعربي.
وفي السياق ذاته، أبرز رئيس مجلس المستشارين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن لقاء اليوم شكل مناسبة للتأكيد على عزم المجلس العمل من أجل تطوير الأداء داخل الرابطة والاتفاق على تسطير برنامج العمل لسنة 2022، الذي يتضمن أنشطة متعددة سواء داخل المغرب أو بالدول الأعضاء.
وأشار إلى أن الرابطة “ستعمل من خلال هذه الأنشطة، على ربط صلة الوصل مع برلمانات هذه البلدان، وكذلك على تعزيز منظور مشترك حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشاكل الهجرة والارهاب التي تؤرق الجميع”، لافتا إلى أن هذه البرلمانات ستنخرط في بلورة تصورات حول الحلول الممكنة لهذه المعضلات الكبيرة.
من جهته، عبر الأمين العام المساعد لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، السيد محمد الطيب، عن أهمية هذا اللقاء في تقوية التعاون البرلماني الثنائي والمتعدد الأطراف بشأن القضايا المشتركة.
يذكر أن اللقاء التأسيسي للرابطة، كان قد انعقد بمبادرة من مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، يومي سادس وسابع يونيو 2002 بالرباط، حيث تم إقرار إعلان الرباط القاضي بإحداث الرابطة.
وتهدف الى دعم الثنائية البرلمانية وتقوية التعاون بين الشعوب في مختلف المجالات، وتعزيز اللقاءات والحوار بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في سبيل العمل الفعال المشترك، وتنسيق التعاون وتبادل الخبرات، وتنسيق جهود مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في المؤتمرات والمنظمات الإقليمية والدولية.