مهزلة ودية الولايات المتحدة الأمريكية.. مباراة للإقالة والنسيان
خسر المنتخب المغربي صباح اليوم الخميس مباراته الودية مع منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بثلاثة نظيفة. هو أول اختبار حقيقي لمدرب رفعت أصوات إقالته منذ نهائيات كأس إفريقيا وفي أول مباراة مرجعية له ضد منتخب مصر.
لم يمتحن المنتخب المغربي طيلة تولي البوسني وحيد خاليلوزيتش العارضة الفنية للأسوأ سنة 2019. واجه وحيد منتخبات مصنفة بدرجات دنيا إفريقيا، ولم يلاق أي منتخب قوي (السينغال، الكامرون، الجزائر…) وكان له أن حقق انتصارات جرت كلها على ملاعب المغرب بسبب حصار كورونا أو لعدم جاهزية ملاعب المنافسين بتصفيات كأس أفريقيا الكاميرون أو تصفيات مونديال قطر 2022.
في أول اختبار حقيقي للبوسني وحيد أمام منتخب مصر رغم ضعفه، كان الإقصاء حليفنا، بسبب رعونته واليوم في ثاني اختبار له مع منتخب منظم يلعب كرة منظمة وينتمي إلى مدرسة كروية حديثة ظهرت عيوب البوسني تكتيكا وأداء وتنافسا.
سقط القناع عن مبرر صعوبة إقالة وحيد خاليلوزيتش لما ستسببه هذه الإقالة من تشتيت انسجام اللاعبين و إعادة بناء الفريق من نقطة الصفر، لأننا في الأصل نلعب بفريق فاقد لكل تنافسية وبلاعبين يفتقدون للجاهزية من قبل دعوتهم للمباراة.
والحال أنه منذ أكثر من أربع سنوات ظل وحيد قيد التجربة واعتمد على لاعبين يفتقدون للتنافسية ويمارسون بدوريات مغمورة مع ما صاحب ذلك من إبعاد بعض النجوم الذين بإمكانهم صناعة الفارق خلال المباريات و إتمام عملية بناء فريق أكثر انسجام وأكثر فاعلية. ما وقع الأمس بملعب TQL بمدينة سينسيناتي أوهايو هو أكبر إهانة لمنتخب صرفت عليه الملايير منذ تعيين البوسني وحيد.
سيدمر وحيد خاليلوزيتش كل الرهانات التي تنتظر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دوليا وسيستمر في عبثه ومحدودية لإغراق الكرة المغربية في الفشل بعد كل الإنجازات التي حققها الأندية والفرق الوطنية قاريا وفي سياق المجهودات المبذولة على مستوى تنظيف الكاف من الفساد.
أصبحنا اليوم أمام خيار وحيد وأوحد هو إنهاء عقد وحيد خاليلوزيتش ولنتحمل فاتورة هذه الإقالة. سبق لنا تحمل فواتير أكثر بكثير ولأن الأمر يتعلق بكسب رهان قاري ما علينا إلا أن نوقف هذا التطاول على منتخب يحمل الراية الوطنية ويعزف النشيد الوطني في حضرته.
أغلب للعناصر التي يجربها وحيد خاليلوزيتش أو يعتمد عليها وهي النواة التي ستكون حاضرة مما لاشك فيه بمونديال قطر لا تستحق حمل القميص الوطني، بل ستؤثر على أداء ومردوية النجوم القليلة التي نراهن عليها.
الكرة الآن بملعب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي عليه أن يتحمل الآن مسؤولية تعاقده مع هذه العاهة التي ابتلي بها المغاربة.