“منين تَركَتكُم”.. مقاتلون لقيادات البوليساريو: أين أولادكم؟
أول من تفاعل مع القضية إبن الراحل محمد عبد العزيز الذي يرأس إحدى الكتائب القتالية والذي أبلغ القيادة مرارا بتأثير هذا الأمر على نفسية الشباب
ابراهيم أفروخ
انتشرت خلال هذا الأسبوع عبارة “منين تَركَتكُم” (أين اولادكم؟) وسط مقاتلي مليشيات البوليساريو التي يسلحها النظام الجزائري لتنفيذ هجمات على الحدود المغرب شرق الجدار الأمني.
ويقصد هؤلاء المحتجين بالعبارة الحسانية أولاد وأقارب مسؤولي قيادة الجبهة المعفيين، من القتال يداعي الدراسة بالجزائر أو التجارة بالديار الإسبانية.
وحسب مصدر من داخل المخيمات، إن العبارة والتي صارت تنتشر كالنار في الهشيم، بعض قيادات الجبهة الانفصالية، بعد قيام قائد كبير في ما يسمى بالجيش الشعبي الصحراوي الذي سهل عملية التحاق أولاده الثلاثة بالديار الفرنسية ووضع طلبات تجنيسهم قصد إبعادهم عن الحرب التي تخوضها الجبهة من شرق الجدار الأمي والتي تصدها القوات المسلحة الملكية بذكاء عسكري منقطع النظير.
وتجدر الإشارة، أن عددا كبيرا من قياديي البوليساريو قاموا بعد أن تنصلوا من اتفاق وقف إطلاق النار بتهريب أولادهم خارج مخيمات تندوف وإلحاقهم بالمدن الجزائرية والإسبانية، وبالتالي، أوجدوا مبررات لعدم تواجد أبنائهم خارج مقاتلي البوليساريو، تارة بداعي الدراسة وتارة أخرى بداعي العلاج في الخارج ولا ينتهي مسلسل المبررات بدعوى غياب الخبرة العسكرية، في الوقت الذي تم خلاله الزج بعدد كبير من القاصرين والشباب في مهاجمة الحزام الأمني المغربي الذي يحمي الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وتعيش قيادة الجبهة الانفصالية هذه الايام إحراجا كبيرا بعد مطالب المقاتلين وعائلاتهم بالتحاق أبناء واقرباء المسؤولين بجبهات القتال، وأول من تفاعل مع القضية إبن الراحل محمد عبد العزيز الذي يرأس إحدى الكتائب القتالية والذي أبلغ القيادة مرارا بتأثير هذا الأمر على نفسية الشباب.