منتخب وحيد يحقق انتصارا بأداء باهت ضد منتخب جنوب إفريقي ضعيف
نجى المنتخب المغربي من فخ منتخب جنوب أفريقيا بتحقيق انتصار صعب بهدفيين لواحد في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الخميس ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم أفريقيا والتي جرت أطوارها بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله.
وضع الشوط الأول منتخب المغرب على محك الفعالية ولم تتحقق واستغرب الجميع من كل ذاك الإندفاع السلبي بلا نتيجة تذكر.
لا يجدي امتلاك الكرة في شيء إذا هو لم يترجم إلى أهداف هكذا ظهر الأسود بلا هوية ودون خطة والأكيد أن شخصية الفريق لازالت بعيدة عن التنافسية والتباري المفيد.
عدد منتخب المغرب من هجماته وامتلك الكرة طيلة الشوط الأول لكن العلامة الكاملة خلال الشوط الأول كانت لمنتخب جنوب أفريقيا الذي أحسن التمركز داخل رقعة الملعب مستغلا تشتت عناصر المنتخب المغربي ذهنيا مع تكرار الأخطاء على مستوى الدفاع وغياب نجاعة الهجوم.
كان للهدف الأول الذي سجله منتخب البافانا بافانا خلال الدقيقة الثامنة عن طريق لاعبه لايت برينت فوستر تأثير سلبي على رقعة الملعب ونزل الضغط بثقله على اللاعبين الذين رغم محاولات العودة في النتيجة إلا انهم لم يستطيعوا إلى ذلك هجوميا.
حملت الست دقائق الأولى من الشوط الثاني بشرى التعديل من رأسية نصيري بعد ضغط من الأسود.
بنفس الأداء غير المقنع للعديد من اللاعبين استمر منتخب المغرب في البحث عن التسجيل وغابت الفرديات خلال الربع ساعة الأولى من الجولة الثانية دون أي عمل جماعي وبناء كروي يعكس منظومة لعب منسجمة قادرة على إزعاج الخصوم.
وفي قراءة لهدف التعادل نجد أنه جاء عن طريق تمريرة في العمق من طرف اللاعب امرابط وبتبادل كروي بين سايس و نصيري برأسيتين يؤكد أن الفرديات وحدها التي عدلت النتيجة في غياب تألق تيسودالي و برقوق.
قبل نهاية المباراة كانت لتسديدة الكعبي كلمتها لتحقيق الثلاث نقاط الضرورية في أفق البحث عن حلول تكتيكية وفنية لمنتخب لن يدهب بعيدا بهذه التركيبة والأداء.
لم يعكس المنتخب المغربي جودة في الأداء التكتيكي ولم يعكس البتة انسجاما بين خطوطه مع تراجع في أداء الدفاع بقيادة سايس المرهق و ماسينا التائه.
وعلى مستوى الوسط يظل امرابط الذي يفضل كثيرا التراجع إلى الوراء معزولا عن الهجوم في غياب ورقة أخرى أكثر فعالية في الإختراق والتمرير.