مقتل أستاذ بقطع رأسه في فرنسا، وماكرون: “الأمة بأكملها” مستعدة للدفاع عن المدرسين و”الظلامية لن تنتصر”
قتِل أستاذ بعد ان قطعت رأسه اليوم الجمعة قرب باريس، فيما قضى المعتدي على يد الشرطة.
ووقع الحادث ووقعت حوالي الساعة الثالثة بتوقيت غرينيش حسب الشرطة الفرنسية.
ويأتي هذا الحادث المأساوي في فرنسا، ثلاثة أسابيع فقط من هجوم نفذه شاب باكستاني قرب المقرّات السابقة لصحيفة “شارلي ايبدو” الساخرة.
ووفق مصدر في الشرطة الفرنسية، فإنّ الضحية قتل في طريق عام غير بعيد عن مدرسته.
وقالت النيابة العامة لوكالة فرانس برس إنه جرى فتح تحقيق في ارتكاب “جريمة مرتبطة بعمل إرهابي” وتشكيل “مجموعة إجرامية إرهابية”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن عملية قتل المدرّس الذي عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد في حصة دراسية “هجوم إرهابي إسلامي.”
ودون على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي: “لن يمروا.”
وأضاف ماكرون الذي حل بمكان الاعتداء حيث قطع الجاني رأس الضحية قبل أن ترديه الشرطة، إن “الأمة بأكملها” مستعدة للدفاع عن المدرسين وأن “الظلامية لن تنتصر.”
وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى خلية الأزمة التي شُكّلت عقب الحادثة في وزارة الداخلية ومن المتوقع أن يزور مكان الحادث مساء. كما قطع وزير الداخلية زيارته الرسمية إلى المغرب.
وفي الجمعية الوطنية، وقف النواب تحية ل”ذكرى” المدرّس وتنديداً بـ”الاعتداء البغيض”.
وتلقى قسم الجنايات في كونفلان-سان-أونورين على بعد خمسين كلم شمال غرب باريس، نداءً لملاحقة مشتبه به يتجول حول مؤسسة تعليمية، وفق ما ذكرت النيابة.
وعثر عناصر الشرطة على الضحية في المكان، وحاولوا على بعد مئتي متر، في محلة إيرانيي، توقيف رجل كان يحمل سلاحاً أبيض ويهددهم فأطلقوا النار عليه ما تسبب بإصابته بجروح خطيرة أدت إلى مقتله.
وأوضح مصدر مطلع على التحقيقات أنّ المعتدي صرخ “الله أكبر” قبل مقتله.
وطُوّق المكان وجرى استدعاء فريق نزع الألغام بسبب الاشتباه في وجود حزام ناسف.