مع الملك، مع بن كيران “المتوفى” سياسيا، مع التطبيع ومع الكل…: محاولة غريبة للحزب الإسلامي للم شتات المواقف المتضاربة
في محاولة لتبديد فوضى تراشق المواقف داخل حزب العدالة والتنمية إثر استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، والتي أخرجت بن كيران، مرة أخرى، إلى لعب دور اللايف على الفايسبوك، جمع بلاغ للحزب الإسلاموي، بين تجديده التأكيد على أهمية الموقف الأمريكي بخصوص مغربية الصحراء، كما اكد على التفاف الحزب وراء جلالة الملك في الخطوات التي اتخذها، ومنوها بما أسماه “الموقف الوطني المسؤول والقوي” الذي عبر عنه الأمين العام السابق للحزب عبد الإله بن كيران خلال لايف على موقع التواصل الاجتمناعي فيسبوك.
إلى ذلك، عبر بلاغ للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية صدر مساء أمس، الأربعاء، موافق 23 دجنبر 2020، عن “دعمها الكامل” للأمين العام للحزب، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، “فيما يضطلع به من مهام كثاني رجل في الدولة في إطار مسؤولياته الحكومية بما يقتضيه ذلك من إسناد لجلالة الملك في مسؤولياته السيادية، باعتباره رئيسا للدولة وممثلها الأسمى وضامنا لاستقلال البلاد ووحدتها الوطنية والترابية.”
وقررت الأمانة العامة ومكتب المجلس الوطني الدعوة إلى دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب تنعقد عن بعد، يوم الأحد المقبل 27 دجنبر 2020 على الساعة العاشرة صباحا (10:00)، لمناقشة أداء الحزب بخصوص التطورات السياسية المرتبطة بقضيتنا الوطنية الأولى ومستجدات القضية الفلسطينية.
وقد كانت للصورة التي جمعت بين رئيس الحكومة، الإسلامي سعد الدين العثماني، مع مسؤوةل الأمن القومي الإسرائيلي بن شباط أثناء التوقيع على البيان المشترك المغربي الإسرائيلي، فاضحة للحزب ومخلفة تداعياتها داخه وصلت إلى التنديد الإخواني بالعثماني… ما دفع كبيرهم، عبد الإله بن كيران إلى محاولة التدخل عبر لايف على الفيسبوك، في محاولة من هذا الأخير للركوب على “أزمة” العثماني، وهو الذي ألفنا عنه خرجات سابقة في كل مرة كانت لا تسعفه للعودة إلى الأضواء بعدما خفت صوته وبات في حكم المتوفى سياسيا.
كما جدد بلاغ العدالة والتنمية “التأكيد على أهمية الموقف الأمريكي الأخير الذي عبر عنه إعلان الرئاسة الأمريكية والذي تضمن الإقرار بالسيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية، وتجسيد ذلك عمليا من خلال فتح قنصلية في مدينة الداخلة، وما يفتحه من آفاق جديدة لتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية.”
وأيضا تأكيده “على الالتفاف وراء جلالة الملك في الخطوات التي اتخذها في مجال تعزيز سيادة المغرب على الصحراء وعلى أولوية القضية الوطنية لدى المغاربة، وعلى المواقف الثابتة لبلادنا بكل مكوناتها الرسمية والشعبية اتجاه القضية الفلسطينية، ومواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، كما يجدد التأكيد على المواقف الثابتة للحزب بشأن هذه القضية.”
وبخصوص تداعيات الموقف من العلاقات المغربية الإسرائيلية والتي خلفت “على مستوى “الظاهر” السياسي، ردود فعل متضاربة داخل الحزب الإسلاموي، خصوصا وأنه يتحمل المسؤولية السياسية حكوميا برئاسته الحكومة، عبرت الأمانة العامة عن “تفهمها لبعض ردود الفعل الداخلية والخارجية المرتبطة بالتطورات الأخيرة المرتبطة بالقضية الفلسطينية.” مبررة تلك الردود بأنها تؤكد “مكانة المغرب ودوره المركزي في مناصرة هذه القضية من خلال مبادرات ميدانية داعمة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولصمود المقدسيين، وتثمينها لمضامين الرسالة التي بعث بها جلالة الملك للرئيس الفلسطيني وما تضمنته من مبادرات، وخاصة الإعلان عن عقد لجنة القدس وإعادة هيكلة بيت مال القدس بما يحقق مزيدا من الدعم لها ويعزز صمود المقدسيين.”
كما نوهت الأمانة العامة بما وصفته “الموقف الوطني المسؤول والقوي الذي عبر عنه الأستاذ عبد الإله ابن كيران الأمين العام ورئيس الحكومة السابق.” رغم أن ما جاء به تدخل بن كيران غبر لايفه على الفيسبوك أمس الأربعاء، لم يخل مه همز وغمز، بل وعودة إلى خطاب الاستقرار والمن على الدولة المغربية وعلى الملكية…