يبدأ العد العكسي اليوم لموعد المباراة الحاسمة التي سيخوضها أسود الأطلس ضد لا روخا الإسباني يوم غد الثلاثاء 6 دجنبر 2022 على الساعة الرابعة بالتوقيت المغربي على استاد المدينة التعليمية، برسم منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس العالم قطر 2022.
ويُنتظر أن تكون المواجهة عامرةً بالإثارة والندية؛ بالنظر لما قدمه المنتخب المغربي من أداء باهر خلال مرحلة دور المجموعات في المونديال، وما يملكه “أسود الأطلس” من أسماء مميزة، بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي.
وعلى الجانب الآخر، تضم تشكيلة منتخب “لا روخا” لاعبين من العيار الثقيل في كل الخطوط، بقيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي.
وفي الدور الأول من المونديال القطري، تصدَّر المغرب المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، بعد التعادل مع كرواتيا 0-0، ثم الفوز على بلجيكا وكندا 2-0 و2-1 على الترتيب، وفي المقابل، جاء المنتخب الإسباني في وصافة المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، بعد اكتساحه كوستاريكا 7-0، ثم التعادل 1-1 أمام ألمانيا، وأخيرًا الخسارة أمام اليابان 1-2، في نتيجة غير متوقعة، أُضيفت إلى باقي المفاجآت الكبرى التي شهدتها النسخة الحالية من كأس العالم.
ويرتقب أن تشهد هذه المباراة المغرب وإسبانيا العديد من المواجهات الثنائية على المستطيل الأخضر، بين لاعبين من كلا المنتخبين ابانوا خلال دور المجموعات عن أداء قوي.
حكيم زياش VS جوردي ألبا
أثبت حكيم زياش أن عودته إلى صفوف المنتخب المغربي قبل أشهر قليلة من مونديال قطر كانت ضرورية، إذ قدم صورة رائعة خلال دور المجموعات وكان من أهم الأوراق الرابحة في التشكيلة المغربية.
وخلال الدور الأول من مونديال قطر، أحرز زياش هدفًا، وقدّم تمريرة حاسمة، وكان الأعلى في محاولات التسجيل على مرمى المنافسين، بواقع 7 محاولات، والأكثر في إرسال العرضيات بواقع 13 عرضية، وسيكون الجناح الأيمن المغربي في مباراة إسبانيا على موعد مع مواجهة ثنائية مع الظهير الأيسر في تشكيلة “الماتادور”، جوردي ألبا، والذي ظهر بشكل مميز في مرحلة المجموعات.
وقدّم ألبا خلال منافسات المونديال القطري حتى الآن تمريرتين حاسمتين، وسيحاول زياش الضغط على جبهة اللاعب الإسباني، ومحاولة إحداث التأثير الهجومي للمغرب، إضافة إلى أداء الواجب الدفاعي، ومحاولة الحد من خطورة انطلاقات لاعب برشلونة.
أشرف حكيمي VS داني أولمو
مواجهة ثنائية أخرى مُرتقبة في مباراة المغرب وإسبانيا، ستكون بين الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي والجناح الإسباني داني أولمو، حيث أظهر كل منهما جودة كبيرة خلال الدور الأول من المونديال القطري، ليبرز كلا اللاعبَين ما يُمكنه تقديمه من تأثير لمنتخبه.
حكيمي كان بارزًا في المباريات الثلاثة التي خاضها في الدور الأول بقميص “أسود الأطلس”، وهو الأفضل في منتخب بلاده؛ من حيث عدد التمريرات في مرحلة المجموعات بواقع 143 تمريرة، وعدد محاولات الاختراق الناجحة في الدور ذاته “46”، كما قدّم حكيمي تمريرة حاسمة خلال مباراة كندا.
وستكون أمام حكيمي مهمة صعبة في إيقاف خطورة الجناح الإسباني داني أولمو، الذي هز الشباك مرةً وصنع هدفًا خلال مرحلة دور المجموعات، كما أنه الأكثر بين اللاعبين الإسبانيين في محاولات التسجيل “10”، وإرسال العرضيات “10”، خلال البطولة حتى الآن.
رومان سايس VS ألفارو موراتا
أظهر خط دفاع المغرب صلابة كبيرة خلال مرحلة دور المجموعات في المونديال القطري، وكانت بصمة القائد رومان سايس حاضرةً بقوة في الانضباط الدفاعي الرائع لكتيبة المدرب وليد الركراكي. وعلى الصعيد الهجومي، تمكَّن سايس من إحداث تأثير هام بهدفه في شباك بلجيكا.
وتنتظر سايس مبارزة ثنائية صعبة مع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، الذي تألق كثيرًا، ليسجل 3 أهداف ويقدم تمريرة حاسمة خلال الدور الأول من المونديال القطري.
يوسف النصيري VS رودري
مواجهة مماثلة مُنتظرة في مباراة المغرب وإسبانيا، لكنها على الجانب الآخر من الملعب، بين مهاجم “أسود الأطلس” يوسف النصيري والمدافع الإسباني رودري، حيث ظهر كلا اللاعبين بصورة رائعة في المباريات السابقة.
وأحرز النصيري هدفًا وحيدًا في المونديال القطري حتى الآن، وتميز في الدور الأول من البطولة؛ بتحركاته المستمرة داخل منطقة الجزاء، وإظهاره قدرات كبيرة في الصراعات الهوائية؛ بفضل امتلاكه قامة طويلة “1.88 م”، ويُنتظر أن يخضع النصيري للرقابة في الكرات الثابتة من قلب دفاع إسبانيا رودي صاحب الـ190 سم، والذي يُعد صاحب أكبر عدد من التمريرات في منتخب “لا روخا” خلال مرحلة المجموعات من البطولة بـ448 تمريرة، كما يُعَدّ رودري الأكثر ركضًا في صفوف الفريق الإسباني خلال الدور الأول بـ32.6 كم.
ويقوم رودري بدور كبير في بناء اللعب من الخلف للمنتخب الإسباني، وذلك يظهر جليًا في كونه صاحب أكبر عدد من التمريرات، وربما يمنح الركراكي دورًا إضافيًا للنصيري في الضغط على رودري عند بداية الهجمات الإسبانية.
سفيان أمرابط VS غافي
سيشهد خط الوسط مواجهة ثنائية أخرى هامة بين متوسط الميدان الدفاعي المغربي، سفيان أمرابط، ولاعب الوسط الهجومي في إسبانيا، غافي. مبارزة سيكون لها تأثير كبير في شكل المباراة وإيقاعها عند لقاء الكتيبة المغربية وجهًا لوجه مع الماتادور.
ويعتمد الركراكي على أمرابط كثيرًا في خط الوسط المغربي، ويُعَدّ سفيان حائط صد هامًّا أمام هجمات المنافسين قبل وصولها للدفاعات المغربية، ويعتلي لاعب فيورنتينا الإيطالي ترتيب أكثر اللاعبين في منتخب بلاده ركضًا خلال المونديال القطري بـ33.4 كم.
وفي المقابل، يملك المنتخب الإسباني موهبةً كتالونيةً ترعرعت في مدرسة برشلونة “لا ماسيا”، اسمها غافي، الذي يُعتبر أحد أفضل لاعبي الوسط الصاعدين بسرعة الصاروخ حول العالم؛ بفضل مهاراته الرائعة وقدرته العالية على الاختراقات والتمرير. غافي خلال منافسات الدور الأول من مونديال قطر تمكن من هز الشباك مرة واحدة، ويجب ألّا يغيب عن أعين أمرابط؛ إذا ما أراد المغاربة العبور إلى ربع نهائي المونديال لأول مرة في تاريخهم.