معرض نسائي جماعي في الدار البيضاء
و م ع
أفتتحت مساء أمس الثلاثاء بالرواق الفني مريم حميش بالدار البيضاء، النسخة الأولى من المعرض الجماعي “Ombilic’ Art”، الذي يسلط الضوء على ست فنانات تشكيليات مغربيات.
ويحتفي المعرض المنظم في الفترة من 11 يناير إلى 7 فبراير، بشراكة مع جمعية التضامن النسوي، بست فنانات ويتعلق الأمر بكل من زينب مزور، وفاطنة شنان، ونادية الشلاوي، وياسمين بلمليح، وأنبار المقري، بالإضافة إلى أمل الفلاح.
وخلال حفل الافتتاح الذي أقيم على شرف الكاتب والصحفي السيد خليل الهاشمي الإدريسي، أكد أمين المعرض أحمد لطف الله في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض الجماعي النسائي يجمع فنانات مغربيات من أساليب فنية متنوعة.
وأوضح السيد لطف الله، وهو أيضا كاتب وناقد فني، أن موضوع معرض “Ombilic’ Art” يعكس بشكل رمزي الرابط الذي يجمع كل فنان بفنه، على غرار الرابط الذي يجمع الأم بطفلها، ومن هنا جاءت كلمة “Ombilic”)السري)، مشيرا إلى أن هناك وقتا يتم فيه قطع هذا الرابط.
وأضاف أن “كل هؤلاء الفنانات ارتبطن بفنهن حسب أسلوبهن الخاص وتقنيتهن وكذلك لونهن”، مبرزا أن “المعرض هنا يسلط الضوء على هذا الرابط الثابت ليس فقط بين الفنان وعمله ولكن أيضا بين جميع الفنانات المغربيات”.
وأشار السيد لطف الله إلى أن هذا الحدث يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على الفنانات التشكيليات المغربيات من أجل بدء نقاشات بين الفنانين والجمهور والكتاب والناقدين الفنيين.
من جهتها، أشارت الفنانة التشكيلية فاطنة شنان، في تصريح مماثل، إلى أن فنها يحتفي بالتراث الثقافي المغربي والأفريقي، مبرزة أن تفسيرها للحياة المحيطة يمر عبر استخدام الرموز والعلامات الموجودة في الإكسسوارات والمجوهرات وبعض العناصر المعمارية.
وبالنسبة للسيدة شنان، فإن موضوع المعرض يعني الحياة والتاريخ والثقافة والتراث والانتقال من جيل إلى آخر من خلال فنها الذي يبرز شغفها بثراء الثقافة الأفريقية.
من جانبها، قالت مريم حميش، المديرة الفنية للمعرض، أن هذا المعرض يجمع ست فنانات تشكيليات مغربيات تحت عنوان قوي هو “ombilical”) الحبل السري)، هذا الحبل الذي يمثل حلقة الوصل بين الفنانة وعملها.
وأضافت أنه “هنا، يمثل هذا الحبل أيضا الرابط بين جميع الفنانات اللاتي اجتمعن معا خلال هذا المعرض من أجل تعزيز القوة الجماعية، مع الاستلهام من بعضنا البعض، لإثبات أنه من خلال العمل الجماعي، يمكننا أن نتجاوز ونتخطى أنفسنا بفضل هذه الصلة بين الفنانين”.
ويعد رواق مريم حميش فضاء فنيا وثقافيا متميزا فبالإضافة إلى كونه فضاء لعرض الفن بجميع أشكاله، يعرض الرواق الصناعة التقليدية، ويطمح قريبا إلى أن يشكل فضاء أدبيا. ويواكب الرواق الفنانين والمبدعين والكتاب لإبراز مواهبهم ومهاراتهم.