مرحبا بأسود الأطلس وسد مصري مغاربي بنسبة 60٪: الجزائر بوركينا فاسو تحت شعار “موت واقف يا بلماضي”
جمال اشبابي
يواجه اليوم منتخب الجزائر نظيره البوركينابي، في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات الخاصة بتصفيات إفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، وسط ضغوط نفسية كبيرة وتخوفات من مجريات اللقاء، وبالرغم من أن “الخضر” في أفضل استعداداتهم للفوز وبلوغ الدور الفاصل المؤهل للمونديال، إلا أن المباراة تعتبر بمثابة فخ بالنسبة لهم، على غرار ما حدث لمنتخب البرتغال أول أمس الأحد، إذ كان بحاجة فقط لنقطة التعادل على أرضه أمام صربيا في ختام التصفيات الأوروبية، إلا أنه خسر بنتيجة 1-2 في الوقت القاتل ليضيع ورقة التأهل المباشر للنهائيات.
وستجرى المباراة، في ظل حسابات تكتيكية، وحسابات عدم الخروج من دائرة الخمسة الأوائل في تصنيف الفيفا، و هو تخوف ضمني، أعرب عنه مدرب الثعالب، بلماضي يوم أمس خلال ندوته الصحفية وحديثه “عن تراجع المنتخب الوطني في ترتيب الفيفا لشهر أكتوبر المنصرم، رغم تألقه ومحافظته على سلسلة 31 مباراة دون هزيمة لحد الآن”، متسائلا: “حقيقة لا أفهم ترتيب “الفيفا” وكيف يتم تصنيف المنتخبات وعلى أي حسابات تعتمد الهيئة الدولية”.
ويبدو أن بلماضي، يخشى الخروج من دائرة التصنيف الخماسي الذهبي، وتصبح حساباته أخماس في أسداس، وإقصاؤه من قائمة أفضل خمس منتخبات إفريقية في تصنيف “الفيفا”، عشية قرعة مباراة السد من الدور الأخير لتصفيات كأس العالم، واحتمال مواجهة أسود الأطلس المتواجدين ضمن منتخبات التصنيف الأول وعلق بقوله،: “إذا خرجنا من الـخمسة الأوائل إفريقيا، ووجدنا أنفسنا أمام المغرب في الدور الحاسم، فمرحبا بهم”، ورفض بلماضي الإجابة على فرضية المؤامرة بعد كل الذي صاحب التصريحات الأخيرة للبوركينابيين وقضية ملعب مباراة جيبوتي، وصرح: “لن أرد على فرضية المؤامرة وسأركز جهودي على عملي في الميدان لأن هناك أطراف تعمل على الدفاع عن حقوق الجزائر والمنتخب”.
ووفقا لقوانين الفيفا، ستتأهل لكأس العالم، المنتخبات الافريقية المتصدرة للمجموعات العشرة وستتقابل مع منتخبات التصنيف الثاني بنظام ذهاب وإياب، وستلعب مباراة الاياب على أرض المنتخب ذو التصنيف الأول.
ويبقى تصنيف منتخبات المستوى الأول، منطقيا، قبل مباراة ملعب مصطفى تشاكير بالبليدة، ويضم، الجزائر، تونس، المغرب السينغال، نيجييريا، بمعنى استحالة مواجهة مباراة فاصلة مع منتخبات المغرب العربي (تونس و المغرب)، في حالة فوز أو تعادل زملاء محرز.
أما تصنيف منتخبات المستوى الثاني، فيضم، مصر جنوب، إفريقيا، كوت ديفوار، مالي، تنزانيا، ومن المرجع جدا أن تواجه، مصر إحدى منتخبات المغرب العربي بنسبة 60٪. لتتقلص بذلك، حظوظ التأهل للمنتخبات العربية لكأس العالم بعد مباريات السد خلال شهر مارس المقبل.
وسيقود المدرب الجزائري “واقعة” البليدة، التي ستجرى بحضور 14 ألف متفرج، بعد غياب دام سنتين، تحت شعار، “موت واقف يا بلماضي”، ولا يتصور، لا بلماضي، ولا الجمهور الجزائري، سيناريوهات أخرى غير الفوز، لأن خلاف ذلك، يعني موت الثعالب في قفص البوركنابيين، وهم في أوج سلسلة عالمية في سياق 32 مباراة دون هزيمة.
وسيكون من العار عدم الوصول إلى القفزة ما قبل الأخيرة، في أدغال و صحاري إفريقيا. فهل سيكون، مبولحي وماندي ومحرز وإسلام سليماني، في حالة نفسية تسمح لهم العبور إلى قطر أم أن ضغط المباراة والجمهور، وتكتيك البوركينابيين سيحول الحلم الجميل إلى كابوس مفزع.