وأضاف بختي، الذي يعتبر أقدم منخرط في النادي دون انقطاع، “أن لاعبي الفريق لم يتمرنوا لمدة أسبوع، وأن حضور الإلتراس إلى ملعب التداريب كان لحث اللاعبين على استئناف التداريب على أساس أن يتحصلوا على مستحقاتهم يومه الإثنين أو يوم غد الثلاثاء، وهي مبادرة تحسب للجماهير الوجدية وبريݣاد وجدة، في غياب المكتب المسير.
وأوضح بختي، وهو لاعب سابق في صفوف فريق المولودية الوجدية، والذي تقلد عدة مناصب داخل مكتبها وعايش عددا من رؤساءها، أن “الجمهور الوجدي لا يملك لا ناقة ولا جملا، وليست لديه حلول، بل هذه الأخيرة في يد المكتب.
وأرجع بختي سبب تفاقم الأمور”إلى كون اللاعبين فقدوا الثقة في الرئيس والمكتب” واضاف قائلا، “علمت أن متحد اتصل بهم لكنهم لم يستجيبوا للأسباب المذكورة، وهي أمور لا تبشر بالخير، إذ أن الثقة شيئ مهم، فعندما تعطي وعودا يجب الوفاء بها، وعلى المسؤول أن يكون واضحا” على حد تعبيره.
وزاد قائلا، “نحن لا زلنا في بداية البطولة، وإن كانت بدايتنا متأخرة، وها هي المشاكل تتقاطر، منها غياب التداريب، فاللاعبون منهم من لم يحصل على مستحقاته لمدة تتراوح ما بين شهرين وأربعة أشهر، ومنهم من لم يتحصل على منحة توقيعهم، وهم ستة إلى ثمانية لاعبين، لم يتحصلوا على سنتيم واحد، فكيف سيواجه هؤلاء متطلبات الحياة اليومية؟”.
وأكد بختي، أنه “لا يوجد اي إتصال بين الرئيس واللاعبين لحل المشاكل، وحتى لو تواجد معهم فلم يكن ليغير وجوده شيئا، ذلك أنه كان متواجدا بوجدة ولم يحل أية مشاكل، فالمشكل أعمق من سفر الرئيس، وهو أمر لا يشرف الفريق”، بحسب قوله.
وقال بختي، أن “تدخل الوالي يمكن أن يكون مرة أو مرتين، ويمكنه أن يتدخل لحل تنقلات الفريق في بعض المرات، لكنه لا يمكنه أن يأدي أجور ومنح اللاعبين كل شهر، فهذه تدخل في مسؤوليات الرئيس، وإلا، لا داعي لأن يكون رئيسا”.
وأوضح بختي، “أن الوالي ساعد الفريق في عدة مناسبات لكن دوره ليس هو تسيير فريق لكرة القدم، فهو والي الجهة إذ هناك جمعيات أخرى غير فريق المولودية الوجدية، ورغم كل هذا، فهوار لا يدق باب الوالي، تخيل أن الوالي هو من يتصل، في الوقت الذي يقوم هوار بإطفاء هاتفه”.
واعتبر بختي، “أنه بالنظر إلى الوضعية المزرية للفريق ونحن في بداية الموسم، وبما أن الرئيس لا يجيب على المكالمات الهاتفية ولم يقم بدوره في حل المشاكل المالية، يظهر لي أنه حان الوقت لأن تقوم السلطات المحلية ممثلة في شخص والي الجهة الشرقية بتنصيب لجنة مؤقتة للسهر على شؤون الفريق، في انتظار جمع عام استثنائي السنة المقبلة، وتقديم هوار لاستقالته، وإعطاء المشعل لأشخاص ٱخرين بشرط محو ديون الفريق”.
وخلص بختي، إلى أنه “أمام هذا الوضع، وفي مثل هذه الحالات التي يكون فيها البلوكاج داخل فرق كبيرة مثل المولودية، يصبح تدخل السلطة ضروري، رغم أنني أتمنى أن يتدارك المكتب الحالي هذه المشاكل”.