مدارات

محمد النوري يكتب عن فزاعة وهبي، ويد القابلة التي توحد فيها البام والبيجيدي

عبد الطيف وهبي: “البام” سيقطع خيوط “المخزن”.. والإسلام السياسي فزاعة..

عندما تسمع مثل هذا الكلام من شخص يتطلع كي يكون زعيما لحزب سياسي تعرف درجة السقوط الحر التي وصلتها السياسة عندنا.

ما نعرفه هو أن البام نتاج خالص لدهاليز وزارة الداخلية، تمت رعايته في أنبوب حركة لكل الديمقراطيين بإشراف مباشر من عرابه فؤاد علي الهمة، جمع فيه كل المتناقضات من اليمين الرجعي إلى اليسار الجذري، من الأعيان إلى السجناء السياسيين السابقين، أحزاب تم دفعها إلى حل نفسها والالتحاق بالوافد الجديد.

هذا الحزب بنى نفسه على أرضية ليست له وهي تقرير الخمسينية، حزب دخل السياسة بدون علوم وبدون مشروع. أتى لمحاربة المد الأصولي أو ما سماه وهبي الإسلام السياسي (خرجة الهمة بالقناة الثانية) عند تأسيس الحزب أو خلال الحملات الانتخابية التي كانت تؤكد مواجهتها لحزب العدالة والتنمية وتصر على أن التحالف معهم خط أحمر.

عبد اللطيف وهبي محسوب على يساريي الإخوان، وهو من المدافعين عن التحالف معهم في الجماعات والجهات وحتى في تكوين الحكومة.

لقد استطاع بنكيران أن يجر إلى جانبه بعض اليساريين الذين حولهم بمثابة مرشدين سياحيين أو حياحة لجلب الطريدة له. لا داعي للتفصيل في ذلك أكثر لأنهم مشهورون أكثر من نار على علم ومنهم عبد اللطيف وهبي الذي كان يمتح من المال القطري عبر جريدة الإخوان “أخبار اليوم” في حين كان يدير ظهره لجريدة حزبه “آخر ساعة”.

هذا العشق والهيام هو ما يدفع وهبي إلى إلحاق البام بحزب العدالة والتنمية لعلمه أن يد القابلة كانت واحدة في عملية توليد الحزبين، لذلك لا داعي إلى زعيم جديد للبام يكتب كتابا عن الإخوان مثلما فعل إلياس العماري. وهو يتطلع بأن تتحول الخطوط الحمراء إلى خطوط خضراء وربما يتحول التراكتور إلى سيفين متقاطعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock