محمد النوري: برافو الخمار كنت أكبر منهم جميعا
لن أعلق على التسجيل المنسوب لأخت البرلمانية ماء العينيين لسبب واحد..هو كون الخوارج ليسوا حزبا سياسيا حتى يحترموا مؤسسات الدولة ، يكفي العودة إلى التهريج الذي كان يقوم به كبيرهم من على منبر البرلمان، واحتقاره للقضاء حينما تمت متابعة حامي الدين في تهمة المشاركة في قتل أيت الجيد حيث قال: “لن نسلمكم أخانا..” بل الرميد نفسه وهو وزير العدل ندد بالمتابعة عوض أن يقدم استقالته ليدافع عن صديقه انسجاما مع منطق المؤسسات.
تنظيمهم عبارة عن زاوية لها شيخها ومريدوها، ولذلك لا يهمهم لا الوطن ولا المواطنين، لأن ما يقع المفروض فيه المحاسبة والمتابعة، لو وقع الأمر في دولة ديمقراطية لقدم رئيس الحكومة استقالته وتم جره إلى المساءلة القانونية على اعتبار أن رجل القوات المساعدة كان يطبق أمرا صادرا عن الحكومة وفق تشريع صادق عليه البرلمان. والحال أن من يجب دعمه ومؤازرته هو رجل القوات المساعدة وليست الجانية التي خرفت قانون طوارئ الحجر الصحي.
من مكر الصدف أن يتزامن الجرم الذي اقترفته أخت ماء العينيين ومعها من ذكرتهم بنكيران والعثماني وأختها، ما قام به رجل متواضع، لكن عظيم في وطنيته.. الخمار الحديوي الشاهد الوحيد في قضية مقتل أيت الجيد حيث أنه كتب توصية من خمس صفحات مصادق عليها وتركها وديعة لدى عائلته، لكونه سائق سيارة الإسعاف ومعرض يوميا لخطر فيروس كورونا وقد يجد نفسه في يد عزرائيل، لذلك فضل أن لا تضيع شهادته وبالتالي أن لا تذهب روح أيت الجيد دون أن تقتص لقاتلها.
هذا الرجل الشهم قدم درسا لزاوية اجتمع فيها قطاع الطرق ، القتلة ، المتاجرون بالأعراض وآكلوا السحت ، دون أن نتكلم عن تغيير الزوجات والمساعدة على القذف..
برافو الخمار كنت أكبر منهم جميعا.