ما أسهل أن تكون واعظا على أبواب المقابر…!
من قناة الحوار الإخونجية في بريطانيا..والمملوكة ظاهريا للإخونجي الفلسطيني البريطاني عزام التميمي..يخرج الإخونجي التونسي البريطاني صالح الأزرق ليطالب المغاربة بتخفيض مستوى تعاطيهم مع وحدتهم الترابية إلى ما دون مستوى القضية الفلسطينية..وإلا فهم لا يفهمون ولا يدركون معنى الأمة..
عزيز حميد
للتذكير، فالغالبية العظمى من الشعب المغربي متمسكة بالقضية الفلسطينية..بل وتعتبرها قضية وطنية، ومن الطبيعي جدا أن تظهر أصوات تعيد ترتيب الأمور وفق تصورات ورؤى مغايرة مع تطور الأحداث وتقلبات المشهد السياسي وخرائط الصراع وطنيا وإقليميا ودوليا.
فالأمر لا يقتصر على الشعب المغربي وحده، بل يكاد يكون هو القاسم المشترك لكل الشعوب العربية، بما فيها الشعب الفلسطيني نفسه، وكل مزايدة في هذا الموضوع هي مجرد محاولة بائسة للطعن في ذكاء المغاربة، وقدرتهم على التمييز الإيجابي بين قضيتين لا تقبلان ترتيبا تعسفيا وفق أهواء البعض وما يحكمها من خلفيات ونوازع..
الأزرق الذي “يفهم” معنى الأمة أكثر من غيره، ويرسم حدودها الهلامية من الأطلسي إلى بلاد الرافدين، لم يسبق أن ضبط متلبسا بالدعوة إلى وقف نزيف الانفصال والتشرذم.
ولم يسبق أن صرح بوضوح على أنه يقف مع وحدة الأرض المغربية كجزء لا يتجزأ من “وحدة الأمة”، بل على العكس من ذلك، ظل خلال مسيرته الإعلامية مشوشا ومناكفا بدعوى الحياد.
كلنا يدرك أن وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية هي المدخل الأساس لاستعادة المبادرة وفرض خيار التحرير..لكن جوقة المزايدين تأبى إلا أن تلزم الصمت عن الموضوع، خوفا على مشاعر أهلنا في الأرض المحتلة.
وأن تتبنى اللاموقف الذي يريح الجميع، لكنهم لا يجدون أدنى حرج في التجرؤ على مشاعر المغاربة، ونعتهم بالغباء كما فعل إخونجي يمني مؤخرا من بيت مغربي يستضيفه بكرم زائد يطرح أكثر من سؤال.
ليعلم هذا “الأزرق” وأمثاله أنهم لا يملكون أن يوزعوا دروع البطولة والفروسية على أحد.. ولا أن يقدموا الدروس لشعب بسيط لا يدخر جهدا في دعم القضية الفلسطينية بما يستطيع، من الموقف السياسي إلى التظاهر ضد التطبيع إلى الدريهمات التي يضعها طوعا في صناديق زجاجية لدعم القضية ..مبثوثة في كل مكان من جغرافيا البلد.
ليعلم هذا “الأزرق” وأمثاله أننا نستطيع في هذا البلد أن نصرخ ضد التطبيع.. وأن نرفض أية تحالفات مع العدو ..دون حاجة إلى تحريض منهم..أو إلى حماية من دولة هي أصل البلاء في قضيتنا.
فالأزرق والتميمي واليمني وغيرهم كثير.. يعيشون منعمين في بريطانيا صاحبة الوعد المشؤوم، ويتركون أوطانهم للفتن والفوضى ..ولمشاريع التدمير ..
رجاء…حلوا عن سمانا.