ليست للجزائر أية مشكلة في التطبيع مع إسرائيل وأيضا إخوانها المسلمون (وثيقة)
على عكس ما تحاول الآلة الإعلامية للنظام العسكري الجزائري الإيهام عبرها من ان الجزائر لها موقف “مبدئي” ضد التطبيع مع إسرائيل، تكشف وثيقة رسمية أن البلد الجار ليست له أدنى مشكلة من ان تسير العلاقات العربية الإسرائيلية، ومنها الجزائرية الإسرائيلية على نحو طبيعي.
بالعودة إلى مبادرة السلام العربية عام 2002 التي كانت الجزائر قد وافقت عليها، بل وكان الإخوان المسلمون الجزائريون يتقاسمون الحكم حينها على عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبر حزب حركة مجتمع السلم، يتضح أن الجزائر كانت ضمن الدول العربية التي طالبت بعلاقات طبيعية مع إسرائيل بناء على المبادرة التي كانت المملكة العربية السعودية قد طرحتها حينها ووافقت عليها الجزائر.
ونورد هذه الوثيقة، للكشف عن كون التطبيع، إنما بات يستعمل وفق مصالح محددة، ووفق أجندات معينة، إذ إن في عمق الموضوع يبدو أنه لا مشكلة للعديد من الدول العربية في عملية التطبيع مع إسرائيل، إنما المشكلة في تصارع خفي حول من يظفر بمكسب أكبر من هذا التطبيع وليست المواقف المبدئية المفترى عليها إلا المشجب الذي تبرر به العديد من الانظمة مواقفها تجاه شعوبها لأجل التغليط وإخفاء الحقيقة، في مثل حالة النظام الجزائري.
هنا النص الكامل لمبادرة السلام العربية التي وقعت عليها الجزائر:
“1 – يطلب المجلس من إسرائيل إعادة النظر في سياساتها، وأن تجنح للسلم معلنة أن السلام العادل هو خيارها الاستراتيجي أيضا.
2- كما يطالبها القيام بما يلي:
أ- الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي ما زالت مُحتلة في جنوب لبنان.
ب- التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
ج- قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية.
3- عندئذ تقوم الدول العربية بما يلي:
أ- اعتبار النزاع العربي الإسرائيلي منتهيا، والدخول في اتفاقية سلام بينها وبين إسرائيل مع تحقيق الأمن لجميع دول المنطقة.
ب- إنشاء علاقات طبيعية مع إسرائيل في إطار هذا السلام الشامل.
4- ضمان رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة.
5- يدعو المجلس حكومة إسرائيل والإسرائيليين جميعا إلى قبول هذه المبادرة المبينة أعلاه حماية لفرص السلام وحقنا للدماء، بما يمكن الدول العربية وإسرائيل من العيش في سلام جنبا إلى جنب، ويوفر للأجيال القادمة مستقبلا آمنا يسوده الرخاء والاستقرار.
6- يدعو المجلس المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته إلى دعم هذه المبادرة.
7- يطلب المجلس من رئاسته تشكيل لجنة خاصة من عدد من الدول الأعضاء المعنية والأمين العام لإجراء الاتصالات اللازمة بهذه المبادرة والعمل على تأكيد دعمها على كافة المستويات وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة والاتحاد الروسي والدول الإسلامية والاتحاد الأوروبي.ّ”