لا إكراه في الرأي

لن تنطلي علي حيلة استقبال الحفاوة بمطار أحمد بن بلة؟

بلع معظم المغاربة طعم “حفاوة الاستقبال” الذي أوهمتهم به المخابرات الجزائرية خلال وصول البعثة الرياضية المغربية إلى مدينة وهران على هامش ألعاب البحر الأبيض المتوسط. وأعتقد الجميع أن حفاوة الاستقبال غير المسبوقة نابعة من حب غالبية الشعب الجزائري لأشقاءه المغاربة (مع كل الاحترام والتقدير لأقلية قليلة من الأصهار المثقفين.)

ما وقع للوفد الصحافي المغربي بمطار أحمد بنبلة طبيعي جدا وغير مغري بالمتابع.  رفض سلطات العصابة المتسلطة على الحكم بالجزائر دخول تسع صحافيين مغاربة لتغطية ألعاب البحر الأبيض المتوسط ينضاف إلى الحرب القذرة والحملة المسعورة التي يقودها كبرانات قصر المرادية ومعهم الإعلام الرسمي والعديد من الوجوه الجزائرية التي ترفع بين الحين والآخر شعارا خادعا ومزيدا ” خاوة خاوة ” أو مقولة “الشعب المغربي الشقيق”. متيقن حد الإيمان كون المواطنين الجزائريين الذين يحبون فعلا الشعب المغربي لا يستطيعون الجهر به وإلا لفقت لهم تهم الإرهاب، ولن يجرأ أي مواطن جزائري شريف أن يعبر عن إحساسه هذا وإلا صنف في خانة الخونة والعملاء.

صرف نظام الكابرانات منذ عشرات السنين ملايير الدولارات من أجل بث سموم الكراهية لدى الشعب الجزائر، وتلقينهم صورة نمطية كون المملكة المغربية أكبر عدو للجزائر، وخاصة أجيال ما بعد السبعينيات وقد نجح. لن يقنعني أحد أن من رحب بالوفد الرياضي المغربي لدى وصوله مطار أحمد بن بلة بمدينة وهران هم مواطنين مدنيين بل بالعكس هم أفراد من المخابرات الجزائرية لأن الأمر يتعلق بسيناريو محبوك مرتب الفصول والمشاهد. ما يؤكد إيماني هذا تدوينة “لخبارجي الحقيقي” حفيظ دراجي الإبن المدلل للمجرم الإرهابي الجنيرال توفيق مدين الذي كتب بدماء شهداء العشرية السوداء ما يلي “الألعاب للرياضيين والفنيين والإعلاميين والإدارية ولا مكان فيها للمخابرات ورجال الأمن، من حق الجزائر أن ترفض دخول العسكر والبوليس، هذه ألعاب رياضية استقبل فيها الوفد الرياضي المغربي بحفاوة لا نظير لها رسميا وشعبيا.”ّ

ما لا يعرفه النذل حفيظ دراجي وأمثاله من الأبواق المأجورة أن المغرب قطع أشواط كبيرة في فصل المدني عن العسكري والعسكري عن السياسي وأن الحقل الإعلامي المغربي تجاوز تلفزيونات العار بدولة الكابرنات. يعرف حفيظ لخبارجي أن المغرب لا يجند المخابرات بوسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية كما تستخدم دولته خريجي الثكنات للتجسس على أحرار وحرائر الجزائر و وضعهم من أمام مكروفونات شاشات التلفزيونات وخلف الإذاعات لترويج الأكاذيب وزرع الفتن.

أبان حفيظ دراجي بأنه لئيم وأنه لا يعرف في الأصول كون أن الصحافيين الذين منعتهم سلطات بلده دخول أراضيها من بينهم الصحافي حمزة شتيوي الذي سبق له وأن أطعمه بيته حين نزل حفيظ دراجي المخبر الحقيقي والعميل المزدوج ضيفا على المغرب حين كان منبوذا من قبل السعيد بوتفليقة واغلقت في وجهه أبواب بلده إلى أن أصبح خادما مطيعا للجنيرال توفيق مدين وبوقا مأجورا لعصابة المرادية. ويعرف حفيظ دراجي أن طرد الصحافيين الرياضيين المغاربة هو من باب درء الفضيحة التي سترافق هذه الدورة، وستمرغ وجه الجزائريين في الوحل وقد بدأت فصولها بتدوينة لرياضية إسبانية ومن قبلها انسحاب فرق رياضية من إسبانيا والبرتغال وفرنسا…. بسبب ضعف البنية وسوء التنظيم.

انطلت حيلة كبار مجرمي الحروب بالجزائر على بعض الصحافيين الرياضيين المغاربة الذين هللوا لحسن التعامل.

أعيد وأقول لهم أن لا أحد من المدنيين الجزائريين وما بالك بالأمنيين يجرأ بالتعامل بالحسنى مع أي مغربي دون أوامر من قصر للمرادية و ثكنة عنتر ببن عكنون. أراد عسكر وكابرانات الجزائر “الضحية المسكينة” أن يرسلوا رسالة للعالم كون الرياضيين المغاربة حظيوا بترحاب شديد سوقته تلفزيونات المخابرات بتلك الصور في المقابل لن نقبل بمدنسين من الأمن المغربي ومخابراته ضمن الوفد الإعلامي؟؟؟.

تعيش الجزائر آخر أيام عزلتها القاتلة وذلك بسبب مؤامرات بعض أبناءها الأنذال أمثال حفيظ دراجي. ويساهم في توسيع دائرة العزلة عدد كبير من الشعب الجزائري المغلوب على أمره والذي شرب للأسف حليب العداوة من أثْدٍ بعض أمثال دراجي. لقنت له دروسا من على سبورات مواد التاريخ والجغرافيا كلها كذب وتزوير في غياب رأي عام جزائري و قوى سياسية حقيقية تناهض هذا المنحى الخطير الذي لازالت فيه المخابرات ومعها جنيرالات العار تستولي على زمام الامور وتحصي أنفاس الأحرار وستدفع بالجزائر إلى قاعات الإنعاش الذي لا يرجى منه علاج.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock